ضجّت منصات التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية إثر قيام مغنّي الراي الجزائري الشاب خالد ببثّ مقطع فيديو حمل عنوان "رسالة اعتذار".وعشية احتفال الجزائر بيوم الشهيد في 18 فبراير، قال الفنان الملقّب بـ"الكينغ" في فيديو قصير: "السلام عليكم، إخوتي، كلنا إخوة، وكلنا جزائريون، أريد أن أقول اليوم كلمة من صميم قلبي، إذا جرحت بعض الناس أو تسببت في ضرر بعضهم الآخر، دون أن أقصد ذلك، أطلب السماح منهم". وأضاف "ولكن لا يوجد أي أحد، باستطاعته أن ينزع منّي وطنيتي، أنا سأبقى دوما جزائريًا، وتحيا الجزائر، وتعيش الجزائر، وتحيا الجزائر إلى الممات، ورحم الله الشهداء".ما أسباب الاعتذار؟وتباينت الآراء بخصوص مقطع الفيديو ومضمونه وتوقيته، حيث تفاعل جزائريون بشكل كبير مع رسالة الشاب خالد. وتساءل معلقون ممّن يطلب الشاب خالد الصفح، خصوصا مع تداول أنباء مفادها منعه من دخول الجزائر بسبب تعبيره سابقا عن فخره بالحصول على الجنسية المغربية. ويأتي اعتذار الشاب خالد من الجزائريين، بعد تعرّضه لموجة انتقادات واسعة، بعد أن شكّك جزائريون في وطنيته، واعتبروه متخلٍّ عن هويته الجزائرية.وفي نوفمبر 2017، تحدّث الشاب خالد أنه يحمل الجنسية المغربية إضافة إلى الجنسية الجزائرية. وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24"، قال "منذ كنت صغيرا، لم يكن في عقلي الحدود بين الجزائر والمغرب وتونس، أنا أعتبر المغرب والجزائر وتونس شعب واحد". وعبّر مغربيون عن غضبهم من منع الشاب خالد من دخول الجزائر، وأكدوا أنها تعاقبه بسبب اختياره الاستقرار في المغرب. ورفض نشطاء خلط السياسة بالفن، لاسيما أن الكثير من المشاهير يعانون من مشاكل مشابهة. إلاّ أن هنالك معلقون رحّبوا برسالة "اعتذار" الشاب خالد. وعاد "ملك الراي" للظهور في فيديو آخر، وجّه فيه دعوة للجزائريين للتجمع في باريس في 18 فبراير الذي يصادف يوم الشهيد. وقال: "أدعو كل الجزائريين والجزائريات إلى أن نكون كلنا معا، لأنه يوم الشهيد". واختتم الفيديو قائلا "تحيا الجزائر والترحم على جميع الشهداء".(وكالات)