توفي الكاتب والفيلسوف الفرنسي التشيكي ميلان كونديرا عن عمر يناهز 94 عامًا، أمس الأربعاء، بعد معاناة طويلة من المرض، في مدينة برنو التشيكية، ويعد كونديرا من أشهر الكتاب الذي تحولت مؤلفاتهم إلى لغات عديدة من بينها اللغة العربية، حيث قدم أعمالًا أدبية تخص حياة الإنسان وهمومه ومشاكله، بالإضافة إلى الروايات المثيرة عن الشيوعية والاتحاد السوفيتي، ومن أبرز مؤلفاته، خلال مسيرة روائية استمرت سبعة عقود، رواية "كائن لا تُحتمل خفّته".سبب وفاة ميلان كونديرا أعلن التلفزيون التشيكي عن وفاة الكاتب الشهير بعد معاناة طويلة مع المرض وأعراض الشيخوخة، عن عمر يناهز 94 عامًا، لكنها لم تحدد المرض الذي رحل به ميلان كوندير.ميلان كونديرا، كاتب وفيلسوف فرنسي من أصول تشيكية، ولد في الأول من أبريل عام 1929، لأب وأم تشيكيين، وكان والده لودفيك كونديرا عالم موسيقى ورئيس جامعة جانكيك للآداب والموسيقى ببرنو، مما جعله يتعلم العزف على البيانو من ولاده، ثم درس علم الموسيقى والسينما والأدب، وتخرج في عام 1952، وعمل أستاذًا مساعدًا ومحاضرًا في كلية السينما بأكاديمية براغ للفنون التمثيلية.في عام 1948، التحق ميلان بالحزب الشيوعي، حيث كان لها اهتمامات سياسية مثيرة، مما أدى إلى فصله في عام 1950، وعاد مرة أخرى لصفوف الحزب في عام 1956، وفصل منه مرة أخرى بعد 4 سنوات، ونشر كونديرا العديد من المؤلفات الأدبية عن الحزب الشيوعي والقصص التي جذبت انتباه الملايين من الناس في ذلك الوقت.التحق المؤلف التشيكي الفرنسي عام 1968 بالاتحاد السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا، لكنه اضطر للهجرة لفرنسا في عام 1975 بعد منع كتبه من التداول لمدة 5 سنوات، وقرر أن يعمل أستاذًا مساعدًا في جامعة رين ببريتاني وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1981، بعد تقدم بطلب إثر إسقاط الجنسية التشيكوسلوفاكية، نتيجة لكتابته في كتاب "الضحك والنسيان"، وفي عام 1995 قرر كونديرا أن يجعل من الفرنسية لغة لسانه الأدبي من خلال روايته "البطء".يعد الكاتب الشهير من الكتاب النادرين الذين أدرجت مؤلفاتهم وهم على قيد الحياة، في مجموعة "لابلياد La Pleiade" المرموقة في عام 2011، وترجمت أغلب كتاباته للغة العربية.(وكالات)