ضرب إعصار "شيدو"، أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي مسببًا قتلى وخسائر مدنية كبيرة.وتحدث سكان الارخبيل عن مشاهد مروعة تسببت فيها أسوأ عاصفة منذ 90 عامًا تضرب أراضي المحيط الهنديّ الفرنسية. إعصار أرخبيل مايوت الفرنسي جلب إعصار شيدو، الذي ضرب أرخبيل مايوت الفرنسي يوم السبت، رياحًا زادت سرعتها عن 225 كلم في الساعة، ما أدى إلى تسطيح المناطق التي يعيش فيها أفقر سكان الأرخبيل، في أكواخ ذات أسطح من الصفائح المعدنية. وإزاء الكارثة الطبيعية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيسافر إلى مايوت "في الأيام المقبلة"، متعهّدا بدعم مواطنيه في الأرخبيل وموظفي الخدمة المدنية وخدمات الطوارئ المشاركة في جهود الإنقاذ. وأكد أنه سيعلن يوم حداد وطني، في ضوء "هذه المأساة التي هزت كل واحد منا". وتم تأكيد مقتل 21 شخصا، لكن محافظ الأرخبيل فرانسوا كزافييه بيوفيل، قال إنه قد يكون هناك الآلاف من القتلى. وقالت السلطات إنها تواجه صعوبة في تحديد عدد الوفيات بسبب العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين البالغ عددهم نحو 100 ألف من بين العدد الإجماليّ من السكان البالغ 320 ألف نسمة. وأسفر إعصار شيدو، عن قطع التيار الكهربائي عن أكثر من 85٪ من المنازل في حين فقدت 20% من الهواتف القدرة على التقاط إشارة. وبالإضافة إلى المساعدات الت قامت فرنسا بإرسالها على عجل، وصل 110 جنود فرنسيين للمساعدة في عمليات الإنقاذ مع 160 آخرين في الطريق. وتم إرسال نحو 800 متطوعًا من صفوف المتطوعين الذين يساعدون في حالات الطوارئ للانضمام إلى وحدات الشرطة المحلية.ردّ فعل فرنسي بعد وصوله إلى مايوت، قال وزير الداخلية الفرنسيّ برونو ريتالو إنه ستكون هناك حاجة إلى "أيام وأيام" للتأكد من الخسائر البشرية. فيما أكد المتحدث باسم الصليب الأحمر الفرنسيّ إريك سام فاه أنّ الوضع "فوضوي". وقال إنّ المنظمة تمكنت من الوصول إلى 20 فقط من بين 200 متطوع من الصليب الأحمر في مايوت وردد مخاوفه بشأن العدد الإجماليّ للوفيات. إعصار مدمّر بعد أرخبيل مايوت، وصل إعصار شيدو إلى اليابسة في موزمبيق، حيث تسبب في فيضانات مفاجئة واقتلاع الأشجار وألحق أضرارً بالمباني على بعد 40 كلم جنوب مدينة بيمبا الشمالية، في حين تم الإبلاغ عن 3 قتلى. وتسبب الإعصار في أضرار هيكلية وانقطاع التيار الكهربائيّ في مقاطعتي نامبولا وكابو ديلجادو الساحليتين الشماليتين صباح يوم السبت، حسبما ذكرت السلطات المحلية. وقال المتحدث باسم منظمة الإغاثة اليونيسف في موزمبيق جاي تايلور "لقد تضررنا بشدة في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت)". وأضاف أن "العديد من المنازل دمرت أو ألحقت أضرارًا جسيمة، وتوقّف مرافق الرعاية الصحية والمدارس عن العمل". أرخبيل مايوتبدأ الاستعمار الفرنسي لأرخبيل مايوت في عام 1841، وبحلول مطلع القرن العشرين، أضافت فرنسا الجزر الرئيسية الثلاث التي تشكل أرخبيل جزر القمر إلى أراضيها فيما وراء البحار. وفي عام 1974، صوتت جزر القمر لتنال استقلالها، لكن مايوت قررت البقاء جزءًا من فرنسا. ويعتمد سكان الجزيرة بشكل كبير على المساعدات المالية الفرنسية ويعانون الفقر والبطالة وعدم الاستقرار السياسي. ويعيش نحو 75٪ من السكان تحت خط الفقر الوطني وتبلغ البطالة نحو 1 من كل 3 أشخاص. (المشهد)