انتشر في الأيام الماضية خبر مفاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تكلّم عن سعيه لتحقيق "نبوءة أشعياء"، أي ما ذكره النبي بأحد أسفاره المدرجة في العهد القديم من الكتاب المقدس، ويتحدث عن رؤيا رآها النبي أشعياء على بني إسرائيل.وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحفي، إنه سيحقق "نبوءة أشعياء" في الحرب على غزّة، واصفًا الفلسطينيّين بأنهم "أبناء الظلام" على حدّ تعبيره، والإسرائيليّين بـ"أبناء النور"، وأن أبناء النور سينتصرون على أبناء الظلام.وتوجه نتانياهو للإسرائيليّين بالقول: "سنحقق نبوءة أشعياء، لن تسمع بعد، خرابًا في أرضك، سنمنح المجد لشعبك، سنقاتل معًا وسننتصر".وبعد الجدل الذي أثاره كلام نتانياهو، بدأ الكل يسأل ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قصد الفلسطينيين فقط بكلامه أو أبناء العرب في العراق وسوريا واليمن ومصر ولبنان وحتى الجزائر أيضا وغيرها من الدول. وبدأ الكل يتساءل ما هي نبوءة أشعياء عن الجزائر؟ وما حقيقتها؟ وهل فعلا ذُكرت الجزائر في النبوءات؟نبوءة أشعياء عن الجزائرتطرّق نتانياهو في كلمته إلى إصحاح في سفر أشعياء يقول: "فيعود الرب ليمد يده ثانية ليسترد البقية الباقية من شعبه، من أشور ومصر وفتروس وكوش وعيلام وشنعار وحماة، ومن جزائر البحر، وينصب راية للأمم ويجمع منفيي إسرائيل ومشتتي يهوذا من أطراف الأرض الأربعة، وينقضون على أكتاف الفلسطينيين غربا ويغزون أَبناء المشرق معا، ويستولون على بلاد أَدوم وموآب، ويخضع لهم بنو عمون".هذا القول أثبت للبعض أن نتانياهو لم يقصد أن الفلسطينيين وحدهم هم "أبناء الظلام" بل الأمة كلها المذكورة في سفر أشعياء.هذا ويٌقال بحسب المعلومات المتوفرة أن ذكر اسم الجزائر على لسان الأنبياء جاء أكثر من 23 مرة بحيث تفرّد سفر أشعياء بذكر الاسم 11 مرة، وسفر حزقيال 4 مرات وسفر إرميا مرتين، وسفر يشوع بن سيراخ مرتينن وسفر المزامير مرتين. كما ذُكرت الجزائر في سفر دانيال مرة واحدة وفي سفر المكابيين الأول مرة واحدة أيضا.(المشهد)