حقّق رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي وعدا سعى حزبه إلى تحقيقه منذ عقود طويلة من خلال افتتاح معبد هندوسي في شمال البلاد اليوم الإثنين، مما يمثل علامة فارقة جديدة في مشروع الزعيم الشعبي لإعادة صياغة الهند كأمة هندوسية.وخطف مودي الأضواء في حفل افتتاح معبد رام في أيوديا، حيث جمع بين الدين والسياسة والعرض المبهر بأسلوب تميز به رئيس الوزراء، واصفا هذا اليوم بأنه "فجر حقبة جديدة".وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن هذا الحدث يساعد مودي في إطلاق حملته لقيادة الهند لولاية ثالثة في الانتخابات المتوقعة في غضون أشهر.معبد هندوسي كبيرومع انطلاق الحفل حوالي الساعة 12 ظهرا (بالتوقيت المحلى)، دخل رئيس الوزراء إلى الحرم الداخلي وأدى سلسلة من الطقوس أمام تمثال تم سبكه حديثا للإله الهندوسي رام، وهو تمثال يبلغ طوله حوالي 4 أقدام (2ر1 متر) مطلي بالذهب ومغطى بالزهور، ويحيط به كهنة يرتدون الأردية برتقالية اللون التقليدية.وفي وقت لاحق، ألقى مودي كلمة أمام حشد مكون من أكثر من 7 آلاف ضيف، من بينهم رجال أعمال كبار مثل موكيش أمباني وأيقونة بوليوود أميتاب باتشان وغيرهم من النخب.وذكرت وكالة بلومبرغ أنه قد تم بناء المعبد على موقع مسجد يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر هدمته حشود هندوسية في عام 1992، وكان المعبد منذ فترة طويلة بمثابة رمز لنضال القوميين الهندوس، الذين يعتقدون أن المسجد بني على موقع معبد هندوسي أقدم.ويعتقد البعض أن الموقع هو مسقط رأس الإله الهندوسي رام. وبعد معركة قانونية استمرت عقودا بين الجماعات الهندوسية والمسلمة، منحت المحكمة العليا في عام 2019 صندوقا ائتمانيا هندوسيا الملكية الكاملة للأرض.(د ب أ)