الكعبة هي قبلة المسلمين لذا فهي موضع إجلال واحترام منهم في مختلف المراحل التاريخية، ويطلق مصطلح "كسوة الكعبة" على تلك الكسوة التي تغطي الجدران الأربعة للكعبة من أعلاها حتى أسفلها والمربوطة بحلقات نحاسية على القاعدة المرمرية بمحاذاة الأرض، وكان يطلق عليه أسماء عديدة منها "كسوة السعادة"، "البوشيدة المباركة"، أو "حجاب الكعبة المكرمة"، أو "ستارة كعبة الله الحرم". كان أول من كسا الكعبة المشرفة النبي إسماعيل عليه السلام واستمر بعد ذلك تقليد كسوتها إجلالا واحتراما لبيت الله الحرام. ذكر المؤرخون أن كسوة الكعبة كانت تصنع قديما من نسيج القباطي، ثم مع تطورت فنون النساجة المصرية حتى أصبحت تنسج بالتطريز، ونسجت من نسيج الديباج المخوص بالذهب.مما تتكون كسوة الكعبة؟وتتكون عادة كسوة الكعبة من 8 أجزاء "ستور" تكسو جوانب الكعبة الأربع بواقع سترين لكل ضلع وتزينها أشرطة كتابية قرآنية ثم شريط كتابي قرآني يدور حول جوانب الكعبة من أعلاها ويسمى "رنك" ثم شريطان يتدليان من أعلى ضلع باب الكعبة والضلع المقابل له يطلق عليها "كراديس" وتتآلف الكسوة الداخلية من ستارة باب الكعبة "البراقع، كسوة مقام سيدنا إبراهيم، كسوة الحجرة النبوية، ستارة باب التوبة، ستارة باب المنبر، كيس لحفظ مفتاح الكعبة". يبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملا وموظفا وفنيا وإداريا، وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه بطريقة الجاكار عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، "الله جل جلاله"، "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، "يا حنان يا منان". ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتمترا، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام (47) مترا، ويتكون من (16) قطعة، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها 7 أمتار ونصفا وبعرض 4 أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام.(وكالات)