بعد صراع طويل مع المرض، رحلت مساء اليوم الجمعة الإعلامية اللبنانية هدى شديد التي لمع اسمها كمذيعة ومراسلة خصوصًا في القصر الجمهوري اللبناني.شديد التي عندما صعدت إلى القصر الجمهوري منذ فترة، حيث كرمها الرئيس جوزيف عون وعقيلته السيدة الأولى، استرجعت ذكريات عمرها، سنوات طويلة من التغطيات المباشرة لنشاطات الرؤساء السابقين، وكانت تعرف في أعماقها أن هذه الزيارة لقصر أحبته، ربما تكون الأخيرة.ومن وراء الشاشات والأضواء، تخفي الحياة قصصاً مؤثرة. فالإعلامية هدى شديد، التي تعتبر إحدى الوجوه المعروفة على الشاشة، أثارت جدلاً واسعاً بعد إعلانها عن إصابتها بمرض. مرض هدى شديد الذي طرق بابها مرتين كشف عن جانب آخر من شخصيتها القوية.عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، نشرت الإعلامية هدى شديد منذ فترة صورة جديدة لها دون الاستعانة بشعر مستعار، وعلقت على الصورة قائلة: " Finally I faced my fear…. It is the real FREEDOM. "، وتعني بالعربية: "أخيرًا واجهت خوفي.. إنها الحرية الحقيقية".وعقب نشر الصورة، انهالت التعليقات التي أعلن أصحابها تضامنهم مع هدى شديد، وسط أمنيات الجميع بالشفاء من المرض مرة أخرى، فهذه ليست المرة الأولى التي تصاب فيها الإعلامية هدى شديد بمرض السرطان، ولكن للأسف هذه المرة انتصر المرض عليها. من هي هدى شديد؟هدى شديد هي إعلامية لبنانية، عُرفت ببراعتها في تقديم البرامج الحوارية والسياسية. كانت تتميز بأسلوبها الراقي وصوتها القوي، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور. ولكن ما ميّز هدى حقًا هو شجاعتها في مواجهة التحديات في حياتها، أبرزها مرض السرطان الذي أصيبت به مرتين.لم تستسلم هدى للمرض بسهولة، بل واجهته بكل قوة وإيمان. وقررت مشاركة تجربتها مع الجمهور، لتكون مصدر إلهام للآخرين الذين يعانون من أمراض مماثلة. وظهرت هدى في العديد من المقابلات التلفزيونية، وتحدثت بصراحة عن معاناتها، وكيف استطاعت التغلب على الألم والخوف.وقد وثقت هدى شديد رحلتها مع مرض السرطان وتغلبها عليه من قبل في سيرتها الذاتية والتي تحمل عنوان "ليس بالدواء وحده".واليوم رحلت هدى شديد تاركة بصمة لن ينساها الإعلام اللبناني وجرحا لن يلتئم بسهولة لدى محبيها وزملائها وكل من عرفها.(المشهد)