احتفلت شعارات الرسوم المبتكرة المصنوعة يدويا من غوغل، أمس 30 سبتمبر، بتماثيل عين غزال، التي يبلغ عمرها حوالي 9000 عام وتعتبر واحدة من أقدم التمثيلات واسعة النطاق للشكل البشري. قام الأسلاف في عصور ما قبل التاريخ بدفن التماثيل بشكل استراتيجي، ومحاذاتها من الشرق إلى الغرب. اكتشف علماء الآثار أول مخبأ للتماثيل تحت الأرض في عام 1983 ومجموعة ثانية من المنحوتات في عام 1985 في عين غزال، وهو موقع من العصر الحجري الحديث في الأردن. ما هي تماثيل عين غزال في الأردن؟ تماثيل عين غزال هي مجموعة مكونة من أكثر من 30 قطعة من الجبس. تمثل هذه المنحوتات القديمة، وبعضها بحجم التمثال النصفي والبعض الآخر يصل ارتفاعه إلى ثلاثة أقدام، علامة بارزة في تاريخ الفن. إنها أقدم الأمثلة المعروفة للمنحوتات واسعة النطاق، حيث تقدم لمحة محيرة عن العقول المبدعة لأسلافنا البعيدين. تصور تماثيل عين غزال الرجال والنساء والأطفال بملامح بشرية معقدة مثل العيون اللوزية والأنوف البارزة والأرجل وأصابع القدمين والأظافر الواقعية. وقد اكتسبت التماثيل جاذبية عالمية ويمكن مشاهدتها اليوم في صالات العرض مثل متحف الأردن، ومتحف الآثار الأردني، والمتحف البريطاني، ومتحف اللوفر أبوظبي للتأمل في ألغاز الماضي.كم عدد تماثيل عين غزال؟يبلغ عدد تماثيل عين غزال في الأردن 32 تمثالا، بالإضافة إلى بعض الأقنعة الجصية التي بوجدت إلى جوارها. وبحسب الأبحاث العلمية التي أجريت على التماثيل، فقد صنعت لسبب ووظيفة معينة، وبعدما أدت وظيفتها، دفنت في الأرض بطريقة مميزة. وتعود تلك التماثيل إلى العصر الحجري الحديث، إذ مارس سكان المنطقة مزيجا من زراعة الكفاف والصيد للحصول على طعامهم. تشير الأدلة على عظام الحيوانات في الموقع إلى أن السكان قاموا بتدجين الأغنام، والخنازير، والماشية. كما قاموا بزراعة القمح والشعير والعدس والبازلاء والحمص.لماذا صنعت تماثيل عين غزال؟ لا يزال الباحثون ليس لديهم إجابات محددة. ومع ذلك، فمن المعروف أنه بعد أن أدت التماثيل غرضها، قام أسلافنا في عصور ما قبل التاريخ بدفن التماثيل بشكل استراتيجي، ومحاذاتها من الشرق إلى الغرب، كما أشار موقع غوغل عند وصف التماثيل. تقع عين غزال في الأردن بالقرب من مدينة عمان الحديثة. تم اكتشاف موقع التماثيل أثناء إنشاء طريق عمان الزرقاء السريع في السبعينيات، وتم التنقيب فيه من قبل غاري رولفسون وفريقه على مدى 6 مواسم من عام 1982 حتى 1989. كانت أعمال التنقيب في الموقع في المقام الأول بمثابة مهمة إنقاذ ضد احتمال تدميره نتيجة للتوسع الحضري الإقليمي. تمكن المنقبون من الحصول على معلومات مثيرة للاهتمام والمساهمة في الفهم العام لثقافة العصر الحجري الحديث في بلاد الشام. كان موقع عين غزال مأهولا بشكل مستمر منذ حوالي 7250 إلى 5000 قبل الميلاد. على مدار ألفي عام، طور الأشخاص الذين عاشوا هناك تقنيات مختلفة للحصول على الطعام وإعداده، وبناء المنازل وغيرها من الهياكل، وتنظيم أنفسهم على أسس اجتماعية ودينية.(المشهد)