بناء مرصع بالذهب على ضفة نهر الدانوب، البرلمان المجري أو كما يعرف باللغة المحلية ببيت كل الهنغاريين، يعد مثالاً على العمارة القوطية الحديثة من عصر النهضة والباروك، أمر ببنائه عام 1880 لتجسيد الاتحاد بين المدن الثلاث التي تكونت منها العاصمة الهنغارية بودابست، وهي بشت وبودا وأوبودا ولم تنته أعمال بنائه إلا بعد 24 عاما، للاحتفال بالذكرى السنوية الألف لتأسيس دولة المجر.ارتفاع البناء البالغ 96 مترا وطوله الذي يصل إلى 270 مترا جعله واحدا من أكبر المباني البرلمانية في العالم، وأثناء التجول بين أروقته التي توصف باللانهائية يدرك الزائر الجهود الضخمة التي وضعت في تشييده، حيث شارك فيها أكثر من ألف شخص، وتم استخدام أكثر من 40 مليون قالب طوب ونحو نصف مليون قطعة من الأحجار الكريمة، و48 كيلوغراما من الذهب في أعمال البناء. وإضافة إلى المقر التشريعي للبلاد يضم المبنى 10 ساحات وأكثر من 690 مكتبا يتصلون ببعضهم بأروقة مفروشة بالسجاد الأحمر الذي يصل طوله مجتمعا إلى ما يزيد عن 3 كيلومترات، أما سلالمه فمزينة بمجموعة غنية من المنحوتات واللوحات والزخارف التاريخية. الجولات السياحية التي تقام داخل المبنى تسمح للزوار بمشاهدة تاج المجر المقدس الذي يعرض في قاعة دوميد المركزية منذ العام ألفين وذلك بعدما كان محفوظا في الولايات المتحدة مع بداية الحرب الباردة. هذا التاج تم ارتداؤه من قبل 50 ملكا كان أولهم من حكم البلاد في القرن 12. ومع نهاية الجولة يمكن مشاهدة النجمة الحمراء التي كانت تزين قبته أثناء الحقبة الشيوعية والتي أزيلت عام 1990. (المشهد - المجر)