وجه مهرجان الجونة السينمائي اليوم الأحد رسالة تضامن للشعب اللبناني، متمنيا أن "يعود بفنانيه وناسه".وقرر المهرجان أيضا استمرار عروض برنامج الفيلم الفلسطيني ضمن فعاليات دورته السابعة التي ستنعقد خلال الفترة من 24 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر 2024.وسيعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، وذلك لفتح نافذة على ما يحدث في فلسطين، في صورة من صور الدعم في مواجهة المأساة المستمرة في قطاع غزة.وتعكس هذه الأفلام الصمود والإنسانية وقوة شعب يواجه الإبادة، حيث بات الآن أكثر من أيّ وقت مضى ضروريًا أن تصبح أصوات أفراد ذلك الشعب مسموعةً، كما يجب أن تُروى قصصهم.وعقد مهرجان الجونة السينمائي، مؤتمراً صحفياً اليوم، تم خلاله الإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة. وبعد عرض فيلم استعرض قصة المهرجان، والإعلان عن بوستر دورته هذا العام، ألقى المدير التنفيذي للمهرجان والشريك المؤسس، عمرو منسي كلمة بدأها بتوجيه رسالة تضامن للشعب اللبناني "داعيا أن يعود بفنانيه وناسه".برنامج المهرجانوكشفت المدير الفني للمهرجان ماريان خوري، خلال كلمتها، عن تفاصيل برنامج الدورة وقالت "إن نجاحنا في إقامة الدورة السادسة دفعنا لإطلاق مبادرات جديدة تجسّد رؤيتنا الشاملة لدور مهرجان الجونة السينمائي في دعم صناعة السينما. لقد اتخذنا خطوات أكثر تطورًا استنادًا إلى ما تحقق في الدورات السابقة، ونسعى لنقل هذه الإنجازات إلى آفاق إبداعية أوسع".وأضافت "منذ انطلاقه، التزم مهرجان الجونة بدوره كجسر بين الثقافات ومنصة لعرض أحدث الأفلام. وقد تجلى هذا الهدف في جميع أنشطة المهرجان، خصوصًا في برنامج عروض الأفلام الذي يضم 71 فيلمًا روائيًا وتَسجيليًا طويلًا وقصيرًا من 40 دولة".وأشارت إلى أن البرنامج يتضمن 55 فيلمًا روائيًا طويلًا ووثائقيًا، و16 فيلمًا قصيرًا، 6 منها في عرضها العالمي الأول، و12 منها تمثل التجارب الأولى لمخرجيها، ما يضفي حيوية ونظرة جديدة على المهرجان، كما أن 36% من هذه الأفلام هي لصانعات أفلام.وأوضحت خوري أن برنامج المهرجان يتضمن أفلامًا حائزة على جوائز من مهرجانات دولية مرموقة، منها الفيلم الليتواني (Toxic) "سام" للمخرجة سولي بلوفايت، الفائز بأربع جوائز في مهرجان لوكارنو السينمائي.ونوّهت إلى أن المهرجان يعرض أيضًا فيلم (The Seed of the Sacred Fig) "بذرة التين المقدس" للمخرج الإيراني محمد رسولوف، الذي يمثل ألمانيا في جوائز الأوسكار العام المقبل، وكان قد حصل على جائزتي التحكيم الخاصة وFipresci فيبرسي من مهرجان كان. كما يعرض فيلم (The Substance) "المادة" للمخرجة كورالي فارجاه، الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي، وفيلم (Dying) "الاحتضار" للمخرج ماتياس جلاسنر، الحاصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي. ويتضمن البرنامج فيلم (Stranger) "غريب" للمخرج شونجفان يانج، الفائز بالجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما بمهرجان كارلوفي فاري.صناعة السينماوبيّنت خوري أن المهرجان منذ الدورة الأولى، ركز على دفع صناعة السينما من خلال سيني جونة، التي توفر الدعم والتوجيه للمشاركين عبر خبراء متخصصين في صناعة السينما، إلى جانب الدعم المالي الكبير.وأضافت "نحن فخورون بأن معظم المشاركين السابقين في المنصة قد حصلوا على الاعتراف الدولي وواصلوا رحلتهم مع المهرجانات العالمية وحصدوا الجوائز، منها فيلم "رفعت عيني للسما" لندى رياض وأيمن الأمير، الذي شارك في مرحلة ما بعد الإنتاج في منصة الجونة، وحصل على جائزة العين الذهبية من مهرجان كان الأخير".وقالت إن هدفهم الأساسي دائما هو توفير أفضل الموارد الممكنة لصناع الأفلام العرب، وهو ما تحقق من خلال سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، برئاسة أحمد شوقي، إذ نجح في استقطاب رعاة وممولين لتقديم جوائز تقدر بأكثر من 350 ألف دولار، يتنافس عليها 21 مشروعًا من 13 دولة عربية، بشراكة مع تسع دول غربية.تكريم محمود حميدةويحفل جدول المهرجان هذا العام بالعديد من الفعاليات الخاصة، منها معرض فني مميز بعنوان "سبع مدن مصرية تحتضن السينما"، جاءت فكرة المعرض من مارينا إبراهيم، إحدى المشاركات في برنامج "EMERGE" العام الماضي، استنادًا إلى بحث أجراه والدها، الصحفي إبراهيم مسيحة، حول المدن المصرية التي شهدت تصوير أهم الأفلام السينمائية المصرية والعالمية".وتحدثت خوري عن تكريم النجم الكبير محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي عن مسيرته الفنية التي تتميز بتاريخ حافل في السينما يزيد عن 70 فيلمًا، مؤكدة أنه تميز دائما باختياراته الجريئة والمتنوعة، واشتهر بدعمه لصناعة السينما بشكل عام وللشباب بشكل خاص.(د ب أ)