توفي أمس الاثنين الموافق 4 نوفمبر الفنان المسرحي والتلفزيوني والسينمائي الجزائري جمال حمودة عن عمر يناهز 70 عاماً، وذلك وفق ما أفاد به محيطه الفني وأكدته وزيرة الثقافة الجزائرية صورية مولوجي، التي قدمت تعازيها لأسرته وجميع محبيه، داعيةً بالرحمة له ولعائلته بالصبر والسلوان. فمن هو الفنان جمال حمودة وسبب وفاته؟ من هو الفنان جمال حمودة وسبب وفاته؟ جمال حمودة فنان جزائري وُلد في 17 ديسمبر 1954 بولاية سكيكدة بالجزائر. عشق الفن منذ صغره، ما دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون الدرامية والرقص، حيث تخرج منه بشهادة في التمثيل عام 1974. منذ ذلك الحين، بدأ حمودة يخطو خطواته الأولى في عالم التمثيل، والتي أظهرت موهبته الفريدة وأدائه القوي الذي ساهم في شهرته الواسعة في الجزائر. توفي جمال حمودة بعد رحلة طويلة مع المرض، ورحل عن عالمنا يوم 4 نوفمبر الجاري. أهم أعمال جمال حمودة في المسرح والتلفزيون والسينما بدأت المسيرة الاحترافية لحمودة في المسرح عام 1977، حيث عمل كممثل في المسرح الجهوي بعنابة. وسرعان ما أبدع بأدوارٍ مختلفة في أعمال مسرحية تركت بصمتها. ومن أهم أعمال جمال حمودة المسرحية مسرحية المحقور عام 1978، ومسرحية بودربالة عام 1984. لم يكتف جمال حمودة بالتمثيل، بل خاض تجربة الكتابة والإخراج المسرحي، وقدّم أعمالاً مثل قهوة ولا تاي عام 1987، وجنوب عام 1990، والتي نالت جائزة أفضل نص مسرحي في المهرجان الثالث للمسرح المحترف عام 1993. اشتهر جمال حمودة بأدواره التلفزيونية، حيث قدم أعمالاً مميزة مثل المشوار عام 1996، والغايب عام 2002 ولقاء مع القدر عام 2007، والتي ساهمت في زيادة شهرته بين الجمهور الجزائري. إلى جانب التلفزيون، شارك جمال حمودة في السينما من خلال أدوار في أفلام مثل عيسى جرموني عام 1982 وبن زلماط عام 1984، وريح تور عام 1992، والاختيار عام1997. بالإضافة إلى التمثيل، كان جمال حمودة كاتب سيناريو بارعاً. كتب العديد من السيناريوهات لأعمال تلفزيونية نالت إعجاب الجمهور، من أبرزها في اتجاه الريح عام 1998 وشوف لعجب عام 2001. المناصب الإدارية والمسار الثقافي للفنان جمال حمودة بعدما تحدثنا بشأن من هو الفنان جمال حمودة وسبب وفاته، لنتعرف على مساره الثقافي. شغل الراحل عدة مناصب إدارية في المجال الثقافي، حيث عمل كمدرّس للفن الدرامي في المدرسة البلدية للموسيقى والفن الدرامي بعنابة، ثم مديرًا لقصر الثقافة والفنون في عنابة. كما عين جمال حمودة مستشارًا فنيًا في المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، ليواصل لاحقًا مسيرته كأستاذ للفنون الدرامية في المركز الثقافي الفرنسي، مساهمًا بذلك في دعم وتطوير الفن المسرحي في الجزائر. (المشهد)