في مراسم تمتد على مدار عام كامل، تحيي البندقية الذكرى السنوية الـ700 لوفاة الرحالة الشهير ماركو بولو، أحد أشهر أبناء المدينة الأصليين، وأول من وثق طريق الحرير.وفي مستهل مهرجان تكريم التاجر والرحالة الشهير نهاية الأسبوع الماضي، رفع حوالي 600 مجدف يرتدون الزي التقليدي مجاديفهم وهتفوا قائلين: "كلنا ماركو بولو" أثناء قيامهم بالتجديف على طول القناة الكبرى من ساحة سان ماركو إلى جسر ريالتو.وتشمل فعاليات أخرى مقررة لهذا العام معرضا كبيرا يقام في قصر دوكالي لعرض رحلات ماركو بولو في القرن الـ13 إلى آسيا. وسجل ماركو بولو اكتشافاته في مذكراته الشهيرة التي منحت أوروبا واحدة من أفضل الروايات المكتوبة عن آسيا وثقافتها وجغرافيتها وشعبها.وفي هذا الصدد، قال عمدة البندقية لويجي بروغنارو، إن شخصية ماركو بولو، كمستكشف تمكن من إجراء حوار مع شعوب من ثقافات أخرى، لها أهمية خاصة اليوم.وأضاف أن هذا ينطبق بشكل خاص على مدينة كالبندقية، التي كانت منذ ذلك الحين جمهورية بحرية ومركزا للتجارة، وتفتخر بأنها جسر بين الشرق والغرب.في البندقية، نهاية الأسبوع الماضي، رفع زائر كان يرتدي زيا يحاكي زي ماركو بولو نسخة من مذكراته الشهيرة، "المليون" (رحلة)، التي ترجمت إلى الإنجليزية تحت عنوان "رحلات ماركو بولو".وولد ماركو بولو في البندقية لعائلة تجارية عام 1254، وتوفي فيها عام 1324 بعد ربع قرن من استكشاف طريق الحرير وخدمة البلاط المغولي.وفي مدينة البندقية، توجد لوحة رخامية مثبتة على جانب أحد قصور المدينة عليها عبارة تقول "كان هذا منزل ماركو بولو، الذي ارتحل إلى أقصى مناطق آسيا وترك لنا وصفا لها".(أ ب)