قصة عدنان قصار عادت إلى الواجهة من جديد مع سقوط النظام في سوريا وفرار بشار الأسد، ومع القصص الكثيرة والمدمية عن مساجين تعرّضوا للظلم وأبشع أنواع التعذيب. فمن هو عدنان قصار؟ وما قصّته؟ من هو عدنان قصار؟ عدنان قصار، كابتن المنتخب السوري للفروسية وبطل دورة البلقان لعام 1991، يُعدّ واحدًا من أبرز رموز الرياضة السورية، لكنّه تحوّل إلى ضحية لنظام الأسد بسبب تفوقه الرياضيّ على باسل الأسد، الابن الأكبر للرئيس السوري. وفق المعلومات المتوفرة، ينتمي عدنان قصار إلى عائلة دمشقية عريقة عُرفت بعشقها للفروسية، وأسهمت في تأسيس نادي الفروسية في الديماس في دمشق. حقق قصار نجاحات لافتة، حيث فاز بعدة بطولات دولية، وكان قائداً لمنتخب سوريا في رياضة الفروسية. بدأت الخلافات بين عدنان قصار وباسل الأسد أثناء التدريبات والمنافسات في نادي الفروسية. رغم قلة خبرة باسل في الفروسية، أراد فرض سيطرته على الفريق، مما أزعج عدنان، الذي كان فارساً متمرّساً وقائداً للمنتخب. تصاعد الخلاف بينهما بعد دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1993، حيث تفوق عدنان على باسل الأسد بمهاراته، ما أثار استياء الأخير. في عام 1994، تم اعتقال عدنان قصار أثناء وجوده في النادي. لُفقت له تهم حيازة متفجرات ومحاولة اغتيال باسل الأسد. ورغم نفيه للتهم، حكم عليه بالسجن من دون محاكمة، وبدأ رحلة طويلة من الظلم داخل سجون النظام. مكث قصار في السجن لمدة 21 عامًا، تعرض خلالها للعزلة وسوء المعاملة، خصوصاً بعد وفاة باسل الأسد عام 1994 في حادث سيارة. ووفق المعلومات، ففي كل ذكرى لوفاة باسل، كان السجانون يخرجونه من زنزانته ويعاقبونه بالضرب المبرح. في عام 2014، أُفرج عن عدنان قصار بعفو من بشار الأسد. خرج من السجن بعد أن دفع ثمناً باهظاً لموهبته.(المشهد)