بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له، حصد وثائقي "الملكة كليوباترا" من انتاج شركة "نتفليكس" على معدلات تقييم متدنية وُصفت بأنها "الأسواء" في تاريخ الأعمال الفنية.وكانت الفيلم قد تعرّض لموجة انتقادات في مصر واتهموه "بتزييف التاريخ" بسبب تجسيد ممثلة سمراء لدور الملكة المصرية الشهيرة.أدنى تقييموحتى الآن، حصد الفيلم على موقع "روتن توميتوز" المتخصص في تقييم الأعمال الفنية أقل معدلات التقييم من المتابعين حيث وصل إلى 3%، وقبل 10 أيام كان 1%.حتى إن موقع "فوربس" ذكر أنه أحد أقل التقييمات في تاريخ الأعمال التي أنتجتها "نتفليكس".تزييف للتاريخ المصري ومن أبرز الانتقادات، كان من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري الذي أكد أن ظهور الملكة كليوباترا في فيلم لمنصة "نتفلكس" يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، خصوصا وأن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس عمل درامي، لذلك يتعين على القائمين على صناعته ضرورة تحري الدقة والاستناد إلى الحقائق التاريخية والعلمية بما يضمن عدم تزييف تاريخ وحضارات الشعوب.وأضاف وزيري أنه كان يجب الرجوع إلى متخصصي علم الآثار والانثروبولوجيا عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية والتي سوف تظل شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم، لافتا إلى أن هناك العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل وتصوير على العملات المعدنية التي تؤكد الشكل والملامح الحقيقية لها.وشدد على أن جميع الأدلة التاريخية تظهر الملامح الهلينستية (اليونانية) للملكة كليوباترا من حيث البشرة فاتحة اللون والأنف المسحوب والشفاه الرقيقة.كليوباتراوتنتمي كليوباترا للسلالة المقدونية، وهي تتحدّر من الجنرال بطليموس الذي أصبح أثناء تقسيم إمبراطورية الإسكندر الأكبر، ملك مصر الذي رأى الحضارة الهلنستية تزدهر على ضفاف النيل.وبينما تقول الروايات المتناقلة عبر التاريخ، إنّ الملكة التي وُلدت في العام 69 قبل الميلاد، كانت تتمتّع بجمال رائع، يبقى مظهرها ولون بشرتها مصدرا للتكهّنات والتفسيرات.(المشهد)