في لقاء مليء بالصراحة والعفوية، جمع بودكاست عندي سؤال عبر قناة "المشهد" بين المؤثرة هادية غالب والإعلامي محمد قيس، حيث تمّ التطرق إلى مواضيع متنوعة، من الحياة الشخصية إلى العلاقات العائلية والمهنية، في حوار يجمع بين الجد والهزل، ويكشف تفاصيل غير متوقعة عن حياة هادية وتأثير والديها عليها.هادية غالب والعلاقة الزوجية عند الحديث عن طبيعة العلاقة الزوجية المثالية من وجهة نظرها، شدّدت هادية على أهمية الاحتواء في العلاقة، مؤكدة أنّ الرجل أيضًا يحتاج إلى الحنان والدعم العاطفي، وليس فقط المرأة. ترى أنّ العلاقة العاطفية لا تقتصر فقط على تقديم الدعم المادي أو تحمل المسؤوليات، بل تعتمد أيضًا على تفاصيل صغيرة مثل الطبطبة والاهتمام. وأكدت هادية غالب أن الطبطبة ليست مفهومًا نسائيًا فقط، حيث إنّ الرجل أيضًا يحب أن يجد الاهتمام والرعاية من شريكته. وأكدت أنها كشريكة مستعدّة لبذل الجهد في العلاقة وإعطاء الرجل الاهتمام والحب الذي يحتاجه، لكنّها في المقابل تريد أن تجد الدعم العاطفيّ من الطرف الآخر أيضًا. هادية غالب والأمومةمن القضايا التي أثارت الجدل حولها، موقفها من الطبخ والأعمال المنزلية. أوضحت أنها لا ترفض فكرة الطبخ بشكل عام، لكنها ترى أن هناك فرقًا بين الطبخ كوسيلة للتعبير عن المشاعر وبين القيام به كواجب روتينيّ. أكدت أنّها إذا قررت الطبخ لشريكها، فسيكون ذلك بدافع الحب وليس فقط لتوفير الغذاء. سخّرت من الصورة التقليدية التي يطالب بها البعض النساء، حيث يُتوقع منهن أن يكنّ مهتمات بجمالهن، ناجحات في عملهن، ماهرات في الطبخ، مسؤولات عن المنزل، ومربيات مثاليات للأطفال، مشيرة إلى أن هذه التوقعات غير واقعية وتضع ضغوطًا غير مبررة على النساء.أثارت تصريحات هادية حول الأمومة جدلًا واسعًا، حيث أكدت أنها لا ترى الإنجاب كهدف أساسي، بل تعتبره نتيجة طبيعية لعلاقة صحية. أشارت إلى أنها تريد تكوين أسرة فقط عندما تجد الشخص المناسب الذي تحبه وتشعر بالأمان معه.أما بخصوص الزواج، فقد أكدت أنها ليست مستعجلة عليه، لكنها في الوقت ذاته تبحث عن سند حقيقي في حياتها، خصوصا بعد أن أصبحت أكثر وعيًا بأن والدها لن يكون إلى جانبها مدى الحياة. ترى أن فكرة "ضل راجل ولا ضل حيطه" ليست منطقية بالنسبة لها، لأنها تريد شريكًا قويًا وليس مجرد شخص لتجنب الوحدة.هادية غالب والانتقاداتأعربت هادية عن استيائها من الهجوم المتكرر عليها، مؤكدة أنها شخص صادق وعاطفي، وهو ما يجعلها تتأثر بشدة عند تلقي الانتقادات الجارحة. كشفت أنها في بعض الأحيان تشعر بالحزن العميق بسبب ما يُقال عنها، لكنها تحاول دائمًا التركيز على الإيجابيات ومواصلة حياتها. أكدت أنها ليست نادمة على أي قرار اتخذته، خصوصًا مشاركتها في برنامج "الغالب غالب Reality Show"، حيث كان حلمًا من أحلامها، وساعدها على تقديم نسخة صادقة من حياتها للجمهور، بعيدًا عن الصورة المثالية التي يراها الناس على مواقع التواصل الاجتماعي. كشفت هادية عن غياب شقيقتها ليلى عن الظهور في البرنامج، مشيرةً إلى أنّها كانت مترددة في المشاركة بسبب خوفها من الانتقادات. أوضحت هادية أن ليلى تمتلك شخصيّة حساسة ولا تتعامل بسهولة مع آراء الآخرين، على عكس هادية التي اعتادت على مواجهة الانتقادات. وأضافت أنّ هذا الاختلاف بينهما أدّى إلى بعض الخلافات، لكنها تفهمت في النهاية موقف شقيقتها واحترمت قرارها.علاقتها السابقة مع شاب يوناني كشفت هادية عن تفاصيل علاقتها السابقة مع شاب يوناني، موضحة أنها لم تكن تلعب بالنار كما اتهمها البعض. تحدثت عن صعوبة إيجاد رجل عربي مناسب لها، مما جعلها منفتحة على تجربة علاقة مع شخص من ثقافة مختلفة. لكنها أكدت أن الانفصال لم يكن بسبب اختلاف الأديان، بل لأن شريكها كان قاسيًا وغير حنون، وهو أمر لا تستطيع تحمله في العلاقة.تحدثت هادية عن خلفيتها العائلية، مؤكدة أنها لم تولد وفي فمها ملعقة من ذهب، كما يظن البعض. أوضحت أن والدها بدأ حياته من الصفر، حيث اقترض المال لشراء أول جهاز كمبيوتر يؤسس به شركته في مجال البرمجيات. كما كشفت عن الأزمة المالية التي مرت بها عائلتها عندما كانت في سن الـ14، حيث تعرض والدها لخسائر كبيرة في أعماله، مما اضطرهم لبيع بعض الممتلكات. وصفت كيف أن هذه التجربة أثرت فيها بشدة، مما جعلها تسعى جاهدة لتحقيق الاستقلال المالي حتى لا تمر بنفس الظروف مرة أخرى.هادية غالب والتنمراسترجعت هادية بداياتها في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تعرضت للتنمر في الجامعة بسبب أسلوب ملابسها المختلف، مما جذب انتباه الناس إليها وجعلها تبدأ رحلتها في عالم الموضة والسوشيال ميديا. بدأت بتلقي الهدايا من العلامات التجارية ونشر صورها معها، لكنها سرعان ما أدركت أن بإمكانها تحويل هذا الاهتمام إلى عمل حقيقي. عملت على دراسة السوق واستغلال الفرص المتاحة، حتى أصبحت من أوائل من حولوا السوشيال ميديا إلى وسيلة مدفوعة للإعلان. تحدثت عن نقطة التحول الكبرى في مسيرتها عندما تلقت عرضًا من أحد المولات الكبرى لتنظيم عرض أزياء بميزانية بلغت نصف مليون جنيه.ورغم عدم امتلاكها الخبرة الكافية في ذلك الوقت، إلا أنها استطاعت إقناعهم بأنها الشخص المناسب لإدارة المشروع. بفضل أفكارها الإبداعية، استطاعت إحداث تغيير في طريقة تعامل الشركات مع المؤثرين على السوشيال ميديا، حيث جعلتهم يدركون أنهم وسيلة إعلامية فعالة تستحق الاستثمار فيها. (المشهد)