عثرت السلطات الأمنية بمنطقة رواد التابعة لمدينة أريانة في تونس، على جثة فتاة متحللة اتضح بعد المعاينات الأولية أنها قُتلت ذبحا، وتمت مواراة جثتها خلف ثلاجة في أحد المنازل.وأثارت الحادثة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، خصوصا بعد شائعات خرج بها البعض، من أنّ الجاني هو "قاتل متسلسل" نفّذ أكثر من جريمة بحق فتيات باحثات عن عمل.وأكد مصدر أمني اكتشاف جثة الضحية بعد القبض على أربعيني مشتبه به في قضية قتل مماثلة لفتاة أخرى في إحدى الجهات، بحسب ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.وأضاف المصدر أنّ المشتبه به اعترف بعد التحقيق معه، بارتكاب 3 عمليات قتل بجهات مختلفة إضافة للفتاة التي عُثر عليها في رواد، راح ضحيتها فتيات يبحثن عن عمل، حيث استدرجهنّ بالحيلة، بعد نشر إعلان انتداب لفائدة شركة وهمية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. وكان المشتبه به يقوم بالتحضير لعمليات الاستدراج باستئجار منزل في منطقة قليلة الحركة ومنزوية، ثم يستدرج ضحيته ليقوم إثر ذلك بقتلها ومغادرة المنزل بلا عودة. وجرى معاينة الجثة من قبل النيابة العمومية، حيث تم توكيل فرقة مقاومة الإجرام بمنطقة القرجاني لمزيد من التحري مع المتهم. ونفى المصدر ما يتردّد على مواقع التواصل الاجتماعي من أنه تم العثور على 12 فتاة في المنزل المشار إليه، بحسب وسائل إعلام محلية. وأوضح أنه تم العثور على الضحية بمفردها، وأنّ عمليات القتل الأخرى وقعت في أماكن أخرى يجري التحقيق في ملابساتها. جريمة واحدة إلى ذلك، أكدت الناطقة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بأريانة فاطمة بوقطاية، أنّ قاتل الفتاة راضية، اعترف عند القبض عليه في 10 يوليو الجاري، بمقهى في العاصمة، بارتكابه الجريمة وإخفاء الجثة وراء الثلاجة بمنزله في رواد، بعد حدوث تلاسن بينهما. وأوضحت أنّ ما يتم تناقله في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص العثور على جثث أخرى لفتيات أخريات، لا أساس له من الصحة، وأنّ القاتل اعترف بقتل راضية فقط. وكشفت بوقطاية أنّ الجاني سيمثل الجمعة أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية، لافتة إلى أنّ المحكمة إذا اكتشف ارتكاب الأخير لجرائم أخرى، فإنّ النيابة العمومية هي الوحيدة المخولة لفتح تحقيق بهذا الخصوص.وروى زميل الضحية، ويدعى قيس المهتلي كيف تحدثت معه المجني عليها قبل توجهها إلى مقابلة العمل "الوهمية"، إلى حين العثور على جثتها متحللة إثر قتلها بطريقة وحشية. وأوضح أنه بسبب أنّ الضحية كانت قد أجرت آخر اتصال لها مع الجاني، تم الكشف عن موقعه بالتحريات والقبض عليه، إلى أن اعترف بالجريمة. يُذكر أنّ الضحية التي اختفت منذ 19 يونيو الماضي، تبلغ من العمر 38 عاما وهي حاصلة على شهادة جامعية وكانت تقطن غرب العاصمة. ونشرت عائلتها بلاغا باختفائها على موقع "فيسبوك"، بعد توجهها إلى جهة رواد لإجراء "مقابلة" للحصول على عمل، تبعا لإعلان منشور بأحد مواقع التواصل الاجتماعي. (وكالات)