حلت النجمة الجزائرية أمل بشوشة ضيفة مع الإعلامي محمد قيس في بودكاست عندي سؤال عبر قناة المشهد. وخلال اللقاء، تحدثت أمل بشوشة عن محطات فارقة في حياتها المهنية، وكيف تحولت من فنانة صاعدة إلى نجمة في الدراما العربية. رحلة أمل بشوشة من الغناء إلى التمثيل خلال اللقاء، حكت أمل بشوشة عن مشاركتها في برنامج ستار أكاديمي، وما بعدها، فلم تكن مسيرتها سهلة أو ممهّدة، بل كانت مليئة بالتحديات والفرص التي استثمرتها بذكاء لتصنع لنفسها اسمًا في عالم الفن والإعلام. بعد انتهاء رحلتها في برنامج ستار أكاديمي، عادت أمل بشوشة إلى الجزائر لزيارة عائلتها، متنقلة بين وهران والونزة، ثم سافرت إلى فرنسا. وخلال هذه الفترة، ظلّت على اتصال بالمجال الفني حتى جاءت الفرصة للعودة إلى لبنان من أجل إجراء تجربة أداء لتقديم برنامج تلفزيوني عبر قناة روتانا.رغم أنها لم تكن تتقن اللهجة اللبنانية، فقد تم اختيارها لتقديم برنامج شبابي يستضيف نجوم الفن. كانت الحلقة الأولى تحديًا كبيرًا لها مع النجمة كارول سماحة، حيث استغرقت 6 ساعات تصوير وتم اختصارها إلى 45 دقيقة فقط. لم تكن أمل معتادة على قراءة "الأوتوكيو"، ولم تملك خبرة في التقديم التلفزيوني، مما جعل الأمر صعبًا عليها. في الكواليس، كانت هناك شكوك حول استمرارها في البرنامج، إلا أن الفرصة الثانية جاءت بعد أن تدربت بجدية على مهارات الإلقاء، مما ساهم في تحسين أدائها بشكل واضح. بعد نجاحها في التقديم التلفزيوني، عُرض على أمل بشوشة تقديم برنامج صيفي شبابي على قناة LBC، لكن الفرصة الحقيقية جاءت عندما تم ترشيحها لدور البطولة في مسلسل ذاكرة الجسد، المقتبس من رواية الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي التي رشحتها للدور، ومن إخراج نجدة أنزور، وبطولة جمال سليمان. لعبها لدور البطولة في مسلسل بالفصحى كان تحديًا كبيرًا، لكنه كان فرصة ذهبية لها لترك بصمة قوية في عالم الدراما. استغرقت التحضيرات للمسلسل قرابة 9 أشهر، حيث تلقت تدريبات مكثفة في التمثيل والإلقاء على يد مدربين محترفين، من بينهم أمل عمران، التي ساعدتها على فهم أصول الأداء الدرامي. بعد عرض مسلسل "ذاكرة الجسد" عام 2010، لاقت أمل بشوشة إشادة واسعة من الجمهور والنقاد، حتى أنها رُشّحت لجائزة "أدونيا" كأفضل ممثلة. ورغم أنها لم تفز بالجائزة، إلا أن مجرد ترشيحها بين أسماء كبيرة مثل أمل عرفة، كاريس بشار وسلافة معمار كان بمثابة اعتراف رسمي بموهبتها. بعد مسلسل ذاكرة الجسد، انهالت العروض على أمل يشوشة، فشاركت في مسلسلات سورية مميزة مثل جلسات نسائية وولادة من الخاصرة، لتصبح جزءًا من الدراما السورية، رغم كونها جزائرية. النجومية مع مسلسل "الإخوة" رغم نجاحاتها السابقة، فإن المسلسل الذي وضعها في مصاف النجوم كان "الإخوة"، وهو عمل درامي طويل من 116 حلقة، شارك فيه نخبة من نجوم الدراما السورية. كان هذا المسلسل بمثابة محطة فارقة في مسيرتها، حيث ساعدها على توسيع قاعدتها الجماهيرية في العالم العربي. أمل بشوشة أكدت أن كل تجربة مرّت بها كانت تمهيدًا لما وصلت إليه اليوم، مشيرة إلى أن العمل مع كبار المخرجين والممثلين السوريين ساهم في تطوير أدائها الفني. كما عبّرت عن فخرها بأنها لم تحصل على الفرص بسهولة، بل بذلت جهداً كبيراً لإثبات موهبتها. التجربة في مصر والخلاف مع أحلام مستغانمي بعد نجاحها في الدراما السورية، خاضت أمل بشوشة تجربة التمثيل في مصر من خلال مسلسل "تحت الأرض"، ثم شاركت لاحقاً في مسلسل "العراب" مع المخرج الراحل حاتم علي. رغم انفتاحها على الدراما المصرية، إلا أن ارتباطها بالأعمال السورية واللبنانية كان أقوى. في مرحلة لاحقة، وجدت نفسها وسط جدل بسبب مسلسل "مدرسة الحب"، حيث اتُهمت بالاقتباس غير المصرح به من أعمال الكاتبة أحلام مستغانمي. أوضحت أمل بشوشة أن المسلسل عبارة عن ثلاثيات، وأن الحلقات الثلاثة التي مثلتهم لم يكن عليهن أي لغط أو مشكلة، ولكنها فوجئت بإلقاء التهمة عليها. هذا الخلاف أثّر عليها بشكل شخصي، خصوصًا أنها كانت دائمًا تعتز بفرصة العمل مع مستغانمي. أوضحت أمل أنها لم تكن على علم بالخلاف في البداية، ولم تكن مسؤولة عن النصوص المختارة، لكنها فضّلت عدم الرد وقتها، تاركة الأمور تأخذ مجراها. أوضحت الفنانة أمل بوشوشة أنها حاولت التواصل مع الكاتبة الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي بعد الجدل الذي دار حولها، لكنها لم تتمكن من ذلك لأن هاتفها كان مغلقًا. أشارت أمل إلى أن الأحداث كانت تتسارع بسرعة كبيرة، مما جعلها تتخذ قرارًا بعدم محاولة التواصل مجددًا، خصوصًا بعد أن أصبحت الأمور محسومة. رغم ما حدث، أكدت أمل قناعتها بأن الحقيقة ستظهر يومًا ما، وستدرك مستغانمي أنها لم تكن السبب وراء ما جرى. كما عبّرت عن احترامها الكبير لأحلام مستغانمي، ووصفتها بأنها "امرأة عظيمة نفتخر بها كعرب وجزائريين"، مشيرةً إلى أنها منحتها فرصة العمر. لهذا السبب، فضّلت الصمت طوال السنوات الماضية بدلاً من الدفاع عن نفسها، لأن المبادئ التي تربت عليها تمنعها من إنكار الجميل. (المشهد)