مقاييس الأمطار بالمغرب خلال 24 ساعة الماضية من أكثر الأمور التي تشغل بال الفلاحين في المغرب، الذين ينتظرون سقوط الأمطار كل عام لكي يتمكنوا من زراعة أراضيهم، والاطمئنان إلى ملء السدود بالدولة.وشهدت عدة مناطق بالمغرب تساقط أمطار خلال الأيام الماضية، وكان هناك تفاوت في الكمية من منطقة لأخرى، وجاءت منطقة الجديدة على رأس المناطق الأكثر سقوطا للأمطار.مقاييس الأمطار بالمغرب خلال 24 ساعة الماضيةجاءت مقاييس الأمطار بالمغرب خلال 24 ساعة الماضية، وفقا للمديرية العامة للأرصاد الجوية بالمملكة على النحو التالي:الجديدة: 19 ملم.آسفي: 09 ملم.الدار البيضاء: 08 ملم.الدار البيضاء – الميناء: 07 ملم.الصويرة والمحمدية: 05 ملم.العرائش: 04 ملم.تيط مليل: 03 ملم.تطوان وطنجة: 02 ملم.طنجة الميناء: 01 ملم.وبالنسبة لمقاييس الأمطار بالمغرب خلال 24 ساعة الماضية في كل سيدي سليمان والنواصر وسلا وسطات وبنسليمان والقنيطرة ومكناس، فسجلت أقل من ميليمتر.سقوط الأمطار بالمغرب والزراعةقال الخبير المائي عبد الرحيم هندوف، إن الأمطار التي شهدتها أغلب المناطق في المغرب خلال الساعات الماضية، لن يكون لها تأثير كبير خاصة على مستوى زراعة الحبوب.وأوضح الخبير المائي في تصريحات صحفية له أن مساحة الأراضي الزراعية المزروعة بالحبوب هذا العام بلغت 2,1 مليون هكتار من أصل 4,5 إلى 5 ملايين هكتار، وهو ما يعني أن 50% من المساحة المخصصة لزراعة الحبوب هي التي تمت زراعتها فقط.وأكد الخبير المائي على أن المغرب في حاجة لمزيد من الأمطار لكي تساعد في رفع مستوى نسبة ملء السدود، مشيرا إلى أن نسبة ملء السدود هذا العام بلغت 23 % وهو الأمر الذي يعني الحاجة لمزيد من التساقطات لملء السدود الكبرى.وأضاف عبد الرحيم هندوف إلى أن قلة مستوى سقوط الأمطار ليس بالضرورة يعني أنه يوجد سنة فلاحية ضعيفة، مستشهدا بما حدث في عام 2021، حيث كان ملء السدود في المغرب أقل من 50% ورغم ذلك كان أنتجت المغرب 102 مليون قنطار من الحبوب.وفي عام 2020 حدث العكس، حيث كانت نسبة ملء السدود أقل من 50%، وحققت المغرب في هذا العام 32 مليون قنطار فقط.وأوضح أنه هناك فارق ما بين الجفاف الفلاحي والذي يتأثر بتوزيع الأمطار خلال الموسم الزراعي، والجفاف الهيدرولوجي الناتج عن نقص كمية التساقطات سواء من الأمطار أم الثلوج والتي تؤثر بطبيعة الحال على نسبة ملء السدود.(المشهد )