في حلقة جديدة من بودكاست "عندي سؤال" عبر قناة ومنصة "المشهد"، استضاف الإعلامي محمد قيس الممثل اللبناني ونجم مسلسل "العميل" وسام فارس، في حديث مميز كشف فيه عن جوانب جديدة من شخصيته ومسيرته الفنية. وسام، الذي برع في العديد من الأدوار التمثيلية التي لاقت إعجاب الجمهور، تحدث في الحلقة عن تجربته في الفن وعلاقته بالأدوار التي قدمها، بالإضافة إلى تأثير الوسط الفني على حياته الشخصية. وتطرّق الحوار أيضًا إلى أبرز محطاته المهنية والتحديات التي واجهها خلال مشواره، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا على الصورة التي يعرفه بها جمهوره. "من أنا؟".. سؤال لا أعرف إجابته في بداية الحلقة، وجه الإعلامي محمد قيس سؤاله إلى الممثل وسام فارس بشأن الأسئلة التي لم يحصل على أجوبتها بعد، وكان أول سؤال صرح به وسام الفارس هو: "من أنا؟". وعقّب وسام على ذلك بأنه لا يزال يتغير، وهو ما يجعله يتساءل هل هو الشخص الحالي، أم ذلك الذي كان عليه من قبل. وأوضح وسام فارس أنه يشعر بالتخبط في الوقت الحالي لدرجة أنه لا يمكنه العثور على إجابة واضحة لهذا السؤال. وعن الأشياء التي يشعر وسام فارس بالامتنان لها في حياته، فقد عددها في بعض الأشياء، وعلى رأسها عائلته الكبيرة وعائلته الصغيرة التي ذكرته بقيمته ودوره بالحياة، كما أظهر امتنانه لصحته، وقال إنه شعر بقيمة صحته بعدما أصيب بظهره لمدة يومين كان لا يقوى فيهما على الحركة. أما عما ينقصه بحياته، فقال وسام فارس إنه يفتقد للسلام الداخلي، والنقاء الذهني. وعلل ذلك بأنه لا بد أنه يحدث بداخله عراك وصدام كي يَحدُث تغيير في حياته، وذلك لصعوبة اقتناعه بالأشياء. وسام فارس: زوجتي ساعدتني على اكتشاف نفسي وأضح وسام فارس أنه اكتشف ذاته وطريقة تفكيره بعد مقابلته زوجته النجمة اللبنانية سارة أبي كنعان، فقد اكتشف واستوعب أنه شخص منغلق لا منفتح مثلما كان يظن. وعن وصفه لزوجته، قال وسام فارس إن سارة عبارة عن كتلة من الطاقة الإيجابية، وأنها متصالحة مع ذاتها، ويمكنها تقبل وفهم الجميع. وحكى وسام فارس عن علاقته بزوجته، وقال إنه تعرف عليها أثناء التصوير، وكانت مجرد زميلة له، وعندما التقى معها في تصوير عمل آخر، تطورت العلاقة بينهما إلى صداقة حتى انتهى العمل بينهما، وكان في هذه الفترة غير مستقر عاطفيًا بسبب انفصاله عن زواج سابق. وأوضح وسام أنه حينما يكون مع سارة كان يشعر بأنه شخص آخر، حيث تختفي أفكاره وهمومه التي كانت تشغل تفكيره آنذاك.الحب في حياة وسام فارس خلال حديثه مع الإعلامي محمد قيس، قال وسام فارس إنه يشعر بالامتنان تجاه زوجته سارة لأنها أعادته إلى شخصيته القديمة التي كان الحب بالنسبة لها هو الأساس، بعدما تمكنت تجارب الحب التي عاشها سابقًا من تشييد جدران على قلبه. وقال وسام إن أول حب في حياته كان في الضيعة في مرحلة المراهقة. كما ذكر قصة إعجابه بإحدى زميلاته في المدرسة بينما كان في الـ12 من عمره، وأنه ترك لها خطابًا يوضح إعجابه من دون ذكر هويته، إلا أنها عرفت هويته على الفور، وطلبت منه أن يكف عن فعل مثل هذه الأشياء. وأوضح وسام أن هذا الرفض أثر عليه فيما بعد، حيث كان من الصعب عليه أن يقوم بالخطوة الأولى خشية الرفض مرة أخرى، إلا في حال كان متأكدًا 100% من الطرف الآخر. وعن أول حب في حياته، قال وسام إنه تعلق بها بشكل كبير لأن كان يجرب شعور الحب للمرة الأولى، ولذا فقد عانى كثيرًا بعد انتهاء تلك العلاقة، وهو ما تسبب في بناء أحد الجدران حول قلبه.وعن خطوة الزواج، قال وسام فارس إنه وصل إلى قناعة أن العلاقة إما أن تنتهي أو تنتقل إلى مرحلة أخرى، ويجب ألا تؤثر عليها علاقات سابقة، ولذا، تزوج من زوجته السابقة، وأنجب ابنته ياسمين. وأوضح أنه يكن الاحترام لزوجته السابقة، وإنها أم رائعة، ولكنه كان يشعر أنها تسبقه بمراحل، فإلى جانب أنها كانت أكبر منه سنًا، فقد كانت أيضًا أكثر نضجًا، مما أثر على علاقتهما وأدى إلى انتهائها. أما عن زواجه من سارة، فقال إنه وجد أنه يسير معها نفس الخطى، وأنها بنفس النضج سويًا، وهو ما كان يفتقده من قبل. وسام فارس يخشى فقدان ياسمين وسارة.. من هما؟ خلال حديثه أوضح وسام فارس أنه اكتشف أنه أناني بعض الشيء في علاقته بزوجته سارة، حيث إنها تضحي كثيرًا لأجله، وربما تنسى ذاتها، وهو ما جعله يخشى فقدانه. كما أوضح أنه يخشى فقدان ياسمين، وهي ابنته من زوجته الأولى، وقال إنه مستعد للتغيير كي لا يفقد أي منهما. وأوضح وسام أن زوجته سارة تحب ابنته ياسمين لدرجة كبيرة جدًا، وقال إنه يخطط مع سارة لتكبير عائلتهما. وحكى وسام عن عائلته الكبيرة، وقال إنه أخ لـ3 بنات، وإن منزل عائلته كان بجوار منازل أعمامه وأبناء عمومة والده، وهو ما جعله لا يحصر دوره كونه أخًا أكبر لأخوته البنات. وعن ذكريات الطفولة قال إنه كان طفلًا شقيًا، ولم يكن وسيمًا، فكان صغيرًا أسمر ضعيف البنية، إلا أنه لم يتعرض للتنمر يومًا. وقال وسام فارس إنه وأصدقاءه يتنمرون على أنفسهم، فهذا يساعدهم على معرفة نقاط ضعفهم والأشياء التي لا يحبونها في أنفسهم. وأوضح أن الوسامة لم تكن تشغله، ولكنه حينما أصبح شابًا وعى لذاته أنه يحمل تفاصيل جيدة، وقال إنه كان يسمع أنه شخص وسيم ولكنه لم يصدق ما يقال، فكانت ثقته 0 % بهذا الشأن. التمثيل كان حلم الطفولة لوسام فارس حكى وسام فارس أن التمثيل كان حلمه مذ كان صغيرًا، وقال إن هذا الحلم بدأ بعد مشاهدته فيلمين للممثل جيم كاري، وقد تأثر بهذا الممثل بشكل كبير، وأصبح التمثيل حلمه، وأنه بدأ التمثيل في الضيعة وفي المدرسة. وعقب نجاحه في الاختبارات الرسمية، أراد وسام فارس الالتحاق بالدراسة في معهد الفنون بالجامعة اللبنانية، وقد وافقت أسرته على رغبته، ولكنه رفض في التقديم في المرة الأولى. وقرر أن يستفيد من هذه السنة لتنمية قدراته حتى يستطيع النجاح في اختبار القبول في السنة التالية، ولذا درس علم النفس، وحضر دورات مسرح طوال العام، وهو ما ساعده على النجاح في الاختبارات. أما عن عمله بالتمثيل، قال وسام إنه بدأ التمثيل قبل دخول المعهد، بينما كان في الـ 17 من عمره، حيث شارك في التمثيل في فيلم قصير بمساعدة جاره الممثل جوزيف ساسين. كما أنه استمر بالعمل خلال سنوات دراسته بالمعهد، وقام بدور البطولة في أحد الأفلام وهو في السنة الثانية من المعهد. وقال وسام فارس إنه لم يطمح للنجومية، ولكنه يطمح لأداء أدوار يمكنه من خلالها عرض قدراته التمثيلية، ولديه قناعة بأن كل ما حدث معه كان في وقته المناسب. (المشهد)