ليست فقط زوجة ابن أكثر أباطرة المخدرات شهرة في السنوات الأخيرة، بل تنحدر من عائلة ذائعة الصيت في المجال نفسه، المكسيكية أدريانا ميزا توريس ابنة عضو عصابة سينالوا الذي تعرض للتعذيب حتى الموت وزوجة نجل "إل تشابو" تتربع على عرش أكبر عصابة مخدرات، وفق تقرير نشرته "تايمز" البريطانية.ويضيف المصدر ذاته أن أدريانا ميزا توريس التي يعتقد أنها في أوائل الثلاثينيات من عمرها، تعتبر نفسها ملكة في "لوس تشابيتوس"، وهو فصيل من "كارتل سينالوا" المميت.ألقت السلطات الأمنية القبض على زوجها أوفيديو غوزمان لوبيز ، وهو نجل خواكين "إل تشابو" غوزمان، في معركة بالأسلحة النارية هذا الشهر أودت بحياة 29 شخصا، 10منهم جنود مكسيكيون. تطلق ميزا على نفسها اسم "زوجة الرئيس" على وسائل التواصل الاجتماعي وتُظهر ثروتها في سلسلة من المنشورات ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مثل TikTok. والدها راؤول ميزا أونتيفيروس المعروف بالاسم "El M6"، قُتل في كولياكان في عام 2007. ولقي شقيقهاسيزار راؤول المعروف باسم "El Mini M6"، مصيرا مشابها، حيث مات في تبادل لإطلاق النار يبلغ من العمر 18 عامًا. أما زوجها فيُعرف باسم "إل راتون" أو الجرذ، ومن المرجح أن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث سيواجه المحاكمة في عدد من التهم بعد إلقاء القبض عليه شرق المكسيك.وذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن "إل راتون" هو أحد أبناء "إل تشابو" الذي يبلغ عددهم 23.المخدرات مشروع عائليوقال مؤلف كتاب حول تاريخ تجارة المخدرات المكسيكية بنجامين سميث، للصحيفة الإسبانية : "في سينالوا، لطالما كان تهريب المخدرات مشروعا عائليا".ويضيف: "نحن لا نعرف ضخامة إنتاجهم، تقول وزارة الخارجية يتم إنتاج أكثر من 3000 كيلوجرام من مخدر الميثامفيتامين شهريًا، لكن ليس لدي أي فكرة من أين حصلوا على هذا الرقم". وعن دور ميزا توريس التي جمدت السلطات المكسيكية حساباتها المصرفية، تقول الصحيفة إنها شجعت النساء على لعب دور أكثر بروزا في عمليات العصابة.نساء عصابة المخدراتالبداية بإيما كورونيل إيسبورو (33 عاما)، ملكة جمال مراهقة أصبحت زوجة إل تشابو، التي اعترفت بلعب دور رئيسي في مساعدة زوجها على الهروب من السجن في المكسيك في عام 2015 وشراء عقار بالقرب من سجن شديد الحراسة، مما سمح له بالهروب عبر الأنفاق المحفورة أسفله. وأظهرت وثائق محاكتها أنها زودت زوجها المعتقل بساعة تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأرسلت رسائل إلى جهات الاتصال أثناء احتجازه. امرأة مكسيكية أخرى صعدت إلى السلطة هي ساندرا أفيلا بيلتران (62 عاما) تعرف باسم "ملكة المحيط الهادئ"، وكان عمها أحد مؤسسي عصابة المخدرات القوية في غوادالاخارا. يُزعم أنها كانت على علاقة بتاجر المخدرات الكولومبي خوان دييغو إسبينوزا، وتصدرت عناوين الصحف عندما تم القبض عليهما معا في مكسيكو سيتي في عام 2007. وقد رفعت دعوى قضائية ضد "Netflix" بسبب مسلسل "ملكة الجنوب".وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق للمخدرات في العالم حيث تستهلك حوالي 25% من الإنتاج العالمي، وتعتبر جارتها الجنوبية قاعدة للعديد من المنظمات الإجرامية التي تتحكم في أعمال شحن الهيروين والميثامفيتامين المنتجين محليا، بالإضافة إلى الكوكايين من أصل كولومبي.وتقدر أرباح عصابات المخدرات بمليارات الدولارات كل عام، حيث بلغت أرباح عصابة "إل تشابو" 3 مليارات دولار في عام 2018. (ترجمات)