في خطوة مفاجئة، قدّم الصحفي والمذيع المغربي وديع دادا استقالته من القناة الثانية المغربية "دوزيم"، واضعاً بذلك حدًّا لمسيرة مهنية امتدت 19 عاماً داخل المؤسسة. يُعد دادا من الوجوه الإعلامية البارزة في المغرب، حيث اشتهر بتقديم نشرات الأخبار باللغة الفرنسية، إلى جانب إدارته لعدد من البرامج الإخبارية المتميزة. فما سبب استقالة وديع دادا؟ سبب استقالة وديع دادا وفق ما نقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة، جاءت استقالة دادا بعد أشهر من التوترات داخل القناة، حيث تعرض لسلسلة من الإجراءات التي وصفها البعض بالتعسفية، من بينها منعه من تقديم نشرات الأخبار وإعفاؤه من رئاسة التحرير في مديرية الأخبار. ويُرجّح أن هذه التطورات جاءت على خلفية مكالمة هاتفية حادة مع المدير العام للقناة سليم الشيخ، والتي عكست تصاعد الخلاف بين الطرفين. ووفق المعلومات المتناقلة فإن المشاكل بين وديع دادا وإدارة القناة بدأت قبل فترة طويلة، حيث طالب دادا مع عدد من زملائه بمنحهم حقهم الطبيعي في تولي مناصب قيادية داخل القناة، لا سيما مع بلوغ مدير الأخبار حميد ساعدني ونائبته سن التقاعد. إلا أن القناة فضّلت التمديد لهما بدلاً من منح الفرصة للكوادر الشابة، ما أثار استياءً كبيراً في أوساط الصحفيين. وفي سياق متصل، تحدّثت تقارير إعلامية عن أنّ وديع دادا تعرّض لمضايقات مستمرة من إدارة القناة، إلى جانب منح تقييم سنوي متدنٍ له ولزملائه المطالبين بالتغيير. كما شهدت القناة تصعيداً داخليًّا من قبل بعض الصحفيين.وقد اعتبر البعض أنّ رحيل وديع دادا من "دوزيم" يُعد خسارة كبيرة للقناة، نظراً لما يتمتع به من خبرة ومكانة لدى الجمهور المغربي.(المشهد)