أعلن باحثون أنّ سلسلة من درجات الحرارة القياسية التي بدأت في الصيف الماضي، استمرت حتى الآن لمدة عام كامل في جميع أنحاء العالم، ممّا دفع الأرض إلى الاقتراب من عتبة خطيرة تعهدت دول العالم بعدم تجاوزها. وأظهرت بيانات أصدرها علماء مناخ أوروبيون أنّ شهر مايو كان الشهر الـ12 على التوالي الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة العالمية المتوسطة جميع المعدلات المسجلة منذ عام 1850، وربما أي فترة ممتدة لأكثر من 100000 عام، وبلغ متوسط درجات الحرارة العالمية 1.6 درجة مئوية (2.9 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة، على مدار العام الماضي، وفقًا لخدمة تغير المناخ كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي.وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنّه من المرجح أن تتجاوز درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة مرّة أخرى، لمدة عام واحد على الأقل في الأعوام الـ5 المقبلة. وهذا ما دفع الأمم المتحدة إلى إطلاق نداء عاجل لمنع شركات الوقود الأحفوري من الإعلان وتشجيع الجمهور على التوقف عن استخدام منتجاتها. وربط الباحثون ارتفاع درجات الحرارة بنمط النينيو المناخي وعقود من الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس.عتبة الخطروقد حطمت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالمية بفارق كبير منذ يونيو الماضي، ما أدّى إلى موجات حر شديدة وفيضانات وجفاف في جميع أنحاء العالم. وللمرّة الأولى على الإطلاق، ارتفعت في يوليو درجات الحرارة فوق مستوى 1.5 درجة مئوية، وهو المعيار القياسي لشهر كامل. وتظهر النسخة الأخيرة من التقرير الدوري بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، أنه أصبح من المؤكّد تقريباً أن درجات الحرارة العالمية ستستمر في الارتفاع متخطية عتبة الخطر. (ترجمات)