قالت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، سعاد صالح، إنّ العرف الاجتماعيّ جعل المرأة تخدم زوجها في البيت. وردّت صالح حول سؤال يتعلق بإلزام الدين للمرأة بخدمة زوجها وأولادها في البيت، أم إنّ الزوج ملزم بتوفير خادمة لزوجته؟ بأنّ "العرف يُلزم المرأة بخدمة زوجها وأولادها، ولكن لا يوجد نصّ صريح بذلك، إنه فقط تبعًا للعُرف الإجتماعيّ".وأوضحت صالح خلال برنامج تلفزيوني، أنّ بعض الفقهاء قالوا إنّ الأصل في عقد الزواج، هو استمتاع كلا الزوجين بالآخر، وأنّ الزوجة عليها أن تتفرّغ لزوجها، من أجل أن تُسعده.ولفتت صالح إلى أنّ المرأة التي كانت تخدم في بيتها قبل الزواج، فعلى الزوج أن يوفر لها خادمة بعد الزواج، ولكنّ الزوجة إذا تنازلت عن حقها فلا مانع، وأنّ العرف جعل المرأة تخدم زوجها في البيت.المساواة بين الرجل والمرأة في عمل البيتوتعاني النساء في المجتمعات العربية، من الأحكام والأعراف الاجتماعية، التي فُرضت عليهن، ولكن خلال الفترة الماضية، بدأت بعض الأصوات النسائية ترتفع للمطالبة بحقوق المرأة، وضرورة المساواة بينها وبين الرجل في العمل داخل المنزل، خصوصًا أنها أصبحت تعمل خارج المنزل.وتطالب المجتمعات النسوية بإنصاف المرأة، عن طريق سن القوانين التي تحميها وتحافظ على كرامتها، وتساويها بالرجل من حيث العمل والمرتب، واتخاذ القرار والمشاركة في الرأي السياسيّ والاجتماعيّ والديني.وتحاول بعض المنظمات الخاصة بالمرأة، نشر حملات التوعية التي تهدف إلى توعية المرأة بشكل خاص بحقوقها وواجباتها، وتوعية المجتمع بشكل عام على ضرورة تغيير بعض الأعراف والعادات الاجتماعية التي لا تُنصف المرأة.ويرى البعض أنه يتوجب على الزوج مساعدة زوجته في أعمال المنزل، وكل ما يتعلق بالطهو والتنظيف وتربية الأولاد، كما تساعده هي بالعمل خارج المنزل، وتدعو الأصوات النسائية إلى ضرورة المشاركة بين الطرفين.(وكالات)