يستقبل كثير من التونسيين العام الجديد بالسباحة في المياه الباردة.وهذا تقليد دأب عليه سكان المدن الساحلية منذ سنوات وصار من عاداتهم لاستقبال العام الجديد، ويطلقون عليه اسم "غطسة رأس العام".وترعى جامعة "الرياضة للجميع" هذا الحدث السنوي، ومن المقرر أن تشرف الاثنين على تظاهرة "غطسة رأس العام" بشاطئ منطقة رواد بالعاصمة تونس وبحسب المشرفين سيشارك في هذا الحدث نحو 1500 شخص.وتعرف هذه التظاهرة إقبالا متزايدا من التونسيين في السنوات الأخيرة ولا تقتصر المشاركة فيها على من يجيدون السباحة إذ إنها متاحة أمام الجميع كبارا وصغارا من الهواة والمحترفين.وفي مدينة "قليبية" الواقعة على بعد 100 كلم من العاصمة تونسية وهي واحدة من المدن التونسية التي تنظم سنويا هذه التظاهرة اختار المنظمون أن يكون السبت 30 ديسمبر موعدا لهذا الحدث الطريف والفريد من نوعه.والسبت تجمّع المئات على شاطئ البحر لتوديع عام 2023 واستقبال عام 2024 على طريقتهم المعتادة.ورغم برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة التي كانت في حدود 10 درجات لم يتوان المشاركون في تظاهرة "غطسة رأس العام" عن السباحة في المياه الباردة على وقع الموسيقى المصاحبة.ويقول الأطباء إن السباحة في المياه الباردة لها فوائد صحية كثيرة منها تقوية المناعة والوقاية من الإصابة المتكررة بالإنفلونزا الموسمية شريطة الالتزام بجملة من القواعد من بينها تدفئة الجسم قبل دخول المياه الباردة حتى لا يصاب بصدمة جرّاء التغير المفاجئ لدرجة الحرارة.في المقابل يقول المشاركون في هذه التظاهرة إنها تمدهم بطاقة إيجابية لاستقبال العام الجديد.ولا تقتصر تظاهرة "غطسة رأس العام" على السباحة في المياه الباردة إذ ترافقها بعض العروض الموسيقية إضافة إلى تناول وجبات محلية شهيرة في البلد ومن أبرزها "اللبلابي" وهو أشهر أكلات تونس الشعبية شتاء.وعادة استقبال العام الجديد بالسباحة في المياه الباردة منتشرة في عدة دول اسكندنافية ومنها تسللت إلى تونس التي أصبح سكانها يحرصون على ممارستها كل عام مهما كان مستوى انخفاض درجات الحرارة.(المشهد)