مقابل جامع محمد الأمين في وسط العاصمة بيروت، يبرز مبنيان تراثيان بالاتجاه إلى شارع الجميزة، أقدم وأطول الشوارع في لبنان منذ إنشائه، يتميز بطابع تراثي، ويعد شريانا نابضا بالحياة يرتاده الناس للتجوال والترفيه. تحده من الأطراف مناطقُ المرفأ، الصيفي، الرميل والمدور، وتظهر منه المباني الشاهقة التي أصبحت ملاصقة للشارع من الجهات كافة.على الرغم من انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، إلا أن شارع الجميزة عاد من تحت الركام وما زال حتى اليوم يحاول التعافي من جراحه بإعادة إحياء ذاكرة بيروت وترميم المباني التراثية والأثرية الشاهدة على حقبات تاريخية عدة.وفي هذا الشارع المقابل للبحر الأبيض المتوسط، شيدت مدرسة القلب الأقدس (فرير الجميزة) في العام 1894 على يد الرهبان الفرنسيين على طراز المدارس الأوروبية، يقابلها كنيسة مار يوسف التاريخية.كذلك يحتوي الشارع على درج مار نقولا الشهير، درج أثري قديم، معروف بدرج الفن، يربط ما بين شارعي الجميزة وسرسق في الأشرفية وتصل عدد درجاته إلى 200 درجة. يعد مركزاً سياحياً يستضيف معارض فنية وثقافية وعروضاً سينمائية. (المشهد - لبنان)