تعمل الكويت بخطوات ثابتة على تطوير نظامها التعليمي، مع التركيز على تحديث المناهج الدراسية لتلبية متطلبات العصر وتحقيق تنافسية عالمية. تأتي هذه التحركات في إطار رؤية شاملة تهدف إلى بناء نظام تعليمي متكامل ومستدام، يُعِدّ التلاميذ لمواجهة التحديات المستقبلية، ويعزّز من قدرتهم على الإبداع والابتكار. فماذا في تفاصيل عمل وزير التربية الكويتي على تطوير المناهج؟ وزير التربية الكويتي يعمل على تطوير المناهج لتحقيق هذه الغاية، عقد وزير التربية الكويتي، المهندس جلال الطبطبائي، اجتماعاً هاماً عبر تقنية الاتصال المرئي (الفيديو) مع مدير إدارة التعليم والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، الدكتور أندرياس شلايشر. الاجتماع، الذي شارك فيه عدد من الخبراء المتخصصين في التعليم، ركز على وضع خطة استراتيجية لتطوير المناهج الدراسية في الكويت. وقد ناقش المجتمعون تحسين معايير التعلم، والتوافق مع المعايير الدولية، وإدخال مسارات تعليمية مبتكرة، وتصميم مناهج جديدة تُلبي احتياجات التلاميذ وتُعزز من تفاعلهم مع العملية التعليمية. وأكّد الاجتماع على أهمية إجراء دراسة شاملة للمناهج الحالية، خصوصاً في مواد الرياضيات، العلوم، واللغة الإنكليزية، بهدف تقديم توصيات دقيقة وفعالة. كما جرت مناقشة مشروع تطبيق اختبار رخصة المعلم لضمان الكفاءة في القطاع التعليمي، بالتعاون مع جهات مختصة. وشدّدت النقاشات على ضرورة وضع تصور عملي لتطوير المناهج الدراسية من الصف الأول إلى الصفّ الـ12، مع مراعاة التطورات العالمية ومتطلبات القرن الحالي، وبما يتناسب مع الهوية الثقافية والبيئة الكويتية. وفي ختام الاجتماع، أُعلن عن خطة عمل شاملة تهدف إلى تحديث المناهج الدراسية وتعزيز قدرات التلاميذ لمواجهة التحديات المستقبلية. وأكّد الوزير الطبطبائي أن هذه الجهود تأتي في إطار أولويات وزارة التربية، مع التركيز على تحقيق نظام تعليمي يواكب التطورات العلمية، مع الالتزام بالشراكة مع المنظمات الدولية لضمان جودة التعليم ورفع تصنيف الكويت عالميًّا.(المشهد)