جريمة فظيعة هزّت الشارع التونسي الأحد بعدما أقدم رجل من بلدة بوحجلة في محافظة القيروان على إحراق زوجته وابنته وهما نائمتان.ووفقاً للتحقيقات الجارية، فقد قام الرجل بعد نشوب خلاف بينه وبين زوجته، بسكب البنزين داخل غرفة النوم حيث تنام الزوجة والابنة، وأضرم النار فيها فتوفيت الضحية الأولى متأثرةً بالحروق التي لحقت بجسدها على الرغم من محاولات إسعافها، بينما لا تزال الابنة تخضع للعلاج داخل المستشفى، في حين اعتقل الزوج بعدما سلّم نفسه للسلطات الأمنية واعترف بارتكاب الجريمة.وتفاعلاً مع ذلك، جدّدت السلطات رفضها لكل أشكال العنف التي تطال النساء والأطفال، داعية إلى التطبيق الصارم لمقتضيات القانون الأساسي رقم 58 لسنة 2017 المتعلّق بمناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز الجهد الوطني الشبكي لمحاصرة تنامي العنف ضد النساء والفتيات والأطفال ومضاعفة الجهود التشاركية والجماعية التي تبذلها مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني وقطاع الإعلام لمحاصرة انتشار ثقافة العنف ومعالجة أسبابها وتداعياتها على نحو استراتيجي وشامل.كما أكدت السلطات أنها بصدد صياغة آليات عمل وتدخّل جديدة يجري استكمال التشاور والتنسيق بخصوصها مع سائر المتدخلين والشركاء لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الوقاية من العنف ضد المرأة والطفل بالاستناد إلى مؤشرات علمية ومنهجيّة وعمل دقيقة وتقييم موضوعي للأطر التشريعية والمؤسساتية ذات العلاقة.(وكالات)