حلّ النجم السوري عابد فهد ضيفًا على برنامج "عندي سؤال" مع الإعلامي محمد قيس على قناة "المشهد"، حيث تحدّث في الفنّ والسياسة والأمور الشخصية والعائلية. ولفت الفنان السوري إلى "خيبات أمل أصابته في بعض الأعمال التي كان فيها بعض النواقص لناحية الإنتاج أو الإخراج"، مشيرًا إلى أنّ الدرما أصابته في بعض الأحيان بالإحباط، معتبرًا أنّ "ما من عملٍ كامل في الدراما العربية، فدائمًا هناك نواقص". وقال: "نحتاج إلى الكثير مقارنةً بالأعمال الأجنبية والعالمية، فهناك خطوطًا حمراء في الدول العربية إذ لا يمكن أن تتحدث وتستعرض الأمور بشكل مباشر كما يحصل في الخارج"."عمران" أنقذ النار بالنار وردًا على سؤال حول الأعمال التركية المعرّبة، انتقد فهد إعادة أدوار الممثلين الأتراك، مؤكدًا أنه لا يفوت المشاهد أي حدث من الحلقة الأولى حتى الستين بسبب الملل والتكرار في الحلقات. وتساءل: "هل هذا هو طموحي أن أكون ببغاء لمسلسل تركي؟"، وتابع بتهكّم: "أتمنى أن تغريني هذه الأعمال التركية لأن فيها الكثير من المردود المادي، وأنا شخص ملعون ممكن أن أحول في دوري في حال قبلت بأي عمل تركي"، معتبرًا أنّ "النص التركي متفوق في تركيا نسبةً إلى النص المعرّب لأنه ابن البيئة التركية". إلى ذلك، قال فهد: "أنا أنقذت من خلال شخصية "عمران" مسلسل "النار بالنار" حيث كان هناك فراغات في السناريو، إلاّ أنني في مسلسل "نقطة انتهى" لم أستطع إنقاذ العمل، فالمخرج تحدى نفسه باختيار مكان التصوير نفسه مثل مسلسل النار بالنار إلاّ أنّ هذا الأمر لم ينجح". حياته الشخصية ومرض ابنته هذا، وتحدّث فهد عن فترة مرض ابنته الذي تزامن مع فترة تصوير مسلسل النار بالنار"، كاشفًا أنه كان يشعر بالخوف الشديد على صحتها، وتابع: "لقد تعلّمنا الكثير من هذه التجربة وابنتي كانت بطلة". وفي ما يخصّ زوجته الإعلامية زينة يازجي قال: "هي روحي والاحترام، ممنوع أن تخدعها وهي لا تستحق إلاّ الوفاء وهذا سبب نجاحنا واستمرار حبنا وزواجنا 23 سنة".وفي ما يخصّ سوريا واللاذقية التي ولد فيها، شبّهها فهد بمرسيليا بشواطئها وساحلها، "ففيها سحر، وهي ذاكرتي وطفولتي وعمري". وقال: "كنت أعيش في بيئة جميلة مختلطة ولم يكن هناك فرق بين الطوائف وكنت أعرف الفاتحة أكثر من الأبانا الذي في السماوات". "لم يكن مرغوبًا بي في سوريا" وفي ما يخصّ النظام السوري المخلوع، تطرّق الفنان عابد فهد إلى مسلسل "دقيقة صمت"، الذي أثار غضب النظام في سوريا على حدّ قوله، وتابع: "لقد تناول هذا العمل الفساد وأضأنا عليه، وتحدّثنا عن المعاناة في سوريا التي لا تزال مستمرة حتى اليوم"، مضيفًا: "على إثر هذا العمل تم عزل وزير الاعلام وقتها وأصدروا قوانين بفرض رقابة متشددة على الاعمال. وعلى الصعيد الشخصي لم أكن شخصًا مرغوبًا في تواجدي في سوريا، ورغم ذلك نزلت إلى سوريا لاعتقادي أنّ تاريخي يحميني". وقال: "مُنعت وقتها من الخروج عن الحدود وأوقفوني لنصف ساعة كانت بمثابة رسالة، ولولا تدخّل أحد الأصدقاء لكنت مُنعت من المغادرة كليًا".وفي سياق متصل، أردف: "النظام جبان ويخاف من الناجحين ومن المثقفين فهو قمع كل هؤلاء وتم تصفيتهم، وحتى المعارضة التي خرجت خارج البلد قد خسرت، وكذلك المعارضة الداخلية، هي أيضًا خسرت"، مشيرًا إلى أنّ "الوسط الفني في سوريا كان شماعة يعلّقون عليها كل أكاذيبهم".واعتبر فهد أنّ من الظلم تناول الفنانين في سوريا اليوم على أنهم "مكوعين" فقد كانوا غصبًا عنهم يلتقون بالرئيس وأتباعه، وتابع: "إن لم تأتِ إلى دعواتهم يقتلوك، وإن لم تصفّك لهم يسجنوك. كان هناك حالة استبداد". وشدد فهد على أنّ "الهواجس الدينية ستزول والمسيحية لا يمكن محوها من سوريا"، مشيرًا إلى أنّ "وزيرة الثقافة حاليًا في سوريا من الطائفة المسيحية، وهي إشارات طيبة"، مؤكدًا أن "التشدد الديني لن يحصل". (المشهد)