شهدت قرية لبين بريف السويداء الغربي في سوريا حادثة مروعة أودت بحياة الشابة ليليان أبو سرحان (19 عاما)، بعدما أقدم والدها، عز الدين أبو سرحان، على قتلها ومحاولة قتل والدتها هدايا أبو سرحان، التي نجت من الهجوم رغم إصابتها بجروح خطيرة. تفاصيل الحادثةوفقا لوسائل إعلام سورية، وقعت الجريمة في ساعات مبكرة من يوم الأحد عندما قام الأب بطعن ابنته ليليان قبل أن يهاجم زوجته محاولا قتلها. وأكد شهود عيان من القرية أن الأب غادر المنزل فور ارتكاب الجريمة، تاركا الأسرة في حالة من الصدمة والدمار. وبعد ساعات من البحث، ذكرت تقارير أن الأب عُثر عليه مقتولا في منزله، مع ترجيحات بأنه انتحر بعد ارتكاب الجريمة. الحادثة خلفت موجة من الحزن والغضب في قرية لبين، حيث وصف الأهالي ليليان بأنها شابة طيبة ومُحبّة للحياة. وقالت صديقتها نور الهدى: "ليليان كانت إنسانة طيبة وخلوقة، صاحبة قلب نقي ومُحبة للخير. دعواتكم لها بالرحمة". وقد أعلن أهالي القرية وآل أبو سرحان عن مراسم دفن ليليان، المقررة يوم الاثنين الساعة الحادية عشرة صباحا. استنكار واسعأثارت الجريمة استياء واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن غضبهم من استمرار العنف الأسري. واعتبر كثيرون أن هذه الجريمة تعكس تفشي ثقافة العنف التي تبرر مثل هذه الأعمال. منظمة "أمان"، المعنية بحماية حقوق النساء، أدانت الجريمة بشدة ووصفتها بأنها "ليست مجرد حادثة فردية بل نتيجة ثقافة مجتمعية تعزز العنف ضد النساء"، مضيفة "دماء ليليان يجب أن تكون نقطة تحول في النضال من أجل حماية النساء وحقوقهن". وتزايدت الدعوات لاتخاذ إجراءات حاسمة للحد من جرائم العنف الأسري، مع مطالبة السلطات بتشديد العقوبات وتوفير الحماية اللازمة للنساء المعرضات للخطر. جريمة ليليان أبو سرحان تسلط الضوء على مأساة العنف الأسري في المجتمع السوري، وتثير تساؤلات حول دور القانون والمجتمع في منع تكرار هذه المآسي. (وكالات)