ضجّ الشارع المصري أخيراً بأخبار عن تسريب امتحانات نصف العام. وتعيش مصر أجواءً من التوتر بسبب تجدّد الحديث عن تسريب الامتحانات على يد مجموعات شاومينغ المعروفة بارتباطها بعمليات الغش والالتفاف على قوانين التعليم. مع اقتراب موعد الامتحانات لعام 2025، عاودت هذه المجموعات ظهورها على منصة "تليغرام"، مثيرة المزيد من الجدل والاستنكار في مختلف الأوساط المعنية بالتعليم.شاومينغ تعلن تسريب امتحانات نصف العامفي تطورات جديدة، أعلنت "غروبات شاومينغ" على حسابها على "تليغرام" عن نيتها تسريب امتحانات جميع المواد لكافة الصفوف في المحافظات المصرية. وقدم مسؤول الغروب قائمة بأسماء المحافظات المستهدفة، مؤكدًا توفير نسخ الامتحانات في الوقت المناسب للطلاب مقابل مبلغ مادّي، ما أشعل موجة من المطالبات بالتحرك السريع.وجاء في أحد منشورات شاومينغ على أحد المجموعات عبر تطبيق تليغرام: "أي محافظة هيتم تسريب ليها كل الإدارات لكل الصفوف (القاهرة – الجيزة- المنيا- السويس- الأقصر- الإسكندرية- بورسعيد- دمياط- أسوان- القليوبية- بني سويف- الإسماعيلية- سوهاج- أسيوط- البحر الأحمر- البحيرة- الدقهلية- الغربية- الفيوم- قنا- كفر الشيخ- مطروح- المنوفية- الوادي الجديد- الشرقية- شمال سيناء- جنوب سيناء ).. لو محافظتك موجودة هنا انت في أمان.. لكن مفيش حاجه هتنزل في العام عشان الوزارة مراقبة كل حاجة". في المقابل، نقلت وسائل إعلام عن مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم قوله إنّ الوزارة تعمل بجدية لمواجهة هذه المجموعات، وقد كلفت الوزارة فرقاً خاصة لرصد ومتابعة كل النشاطات المشبوهة على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن العمل مستمرّ لإغلاق هذه المجموعات ومحاسبة مسؤوليها قانونيًّا.وفي إطار الإجراءات، تم التعاون مع الجهات الأمنية لرصد المسؤولين عن الغروبات ومنع أي تسريب مسبق للامتحانات، ويتم تشفير الأسئلة ومتابعتها بشكل مستمرّ. كما تسعى الوزارة لنشر وعي الطلاب وأولياء الأمور على خطورة التعامل مع هذه المجموعات.ويمثل الغش الإلكتروني خطراً كبيراً على مستقبل العمليّة التعليمية في مصر، ولمنع تأثيراتها سنت الوزارة عقوبات تشمل الحبس والغرامات للمسؤولين والطلاب المتورطين في هذه الممارسات. (المشهد)