حالة من الجدل شهدتها منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر حول حقيقة وفاة 6 نساء حوامل في بومرداس.وتسببت الأنباء المتداولة في حالة من الفزع لدى أغلب الأسر الجزائرية، وسيطرت حالة الرعب على السيدات الحوامل وأسرهن. حقيقة وفاة 6 نساء حوامل في بومرداس زعمت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ 6 سيدات حوامل لاقوا مصرعهنّ من جرّاء أخذهن حقن فاسدة ومنتهية الصلاحية أثناء خضوعهنّ لعملية ولادة قيصرية داخل عيادة خاصة تدعى السلام موجودة بولاية بومرداس. وتسبب الخبر في حالة من الهلع لدى أغلب العائلات داخل الجزائر، وخرجت مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس، لتكشف حقيقة وفاة 6 نساء حوامل في بومرداس. نفت المديرية في تصريحات لها لصحف محلية كل ما نشر حول وفاة 6 حوامل بعد حصولهنّ على حقن فاسدة أو منتهية الصلاحية داخل إحدى عيادات التوليد الخاصة التابعة لولاية بومرداس. وأوضح مدير الصحة لولاية بومرداس، أنّ هناك 6 نساء حوامل خضعن لعمليات ولادة قيصرية داخل عيادة السلام الخاصة، وبعد خروجهنّ من العيادة ومرور نحو أسبوع، ظهر على المريضات أعراض الصداع والحمى. وأضاف مدير الصحة أنّ إحدى المريضات كانت في حالة صحية متأزمة، توجهت مرة أخرى إلى عيادة السلام فتم تحويلها على الفور إلى مستشفى الثنية، لأنّ حالتها كانت حرجة ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى. وقال مدير الصحة إنه تم فحص المريضة المتوفية، وتبين أن سبب وفاتها هو إصابتها بمرض التهاب السحايا. وأوضح المسؤول بوزارة الصحة الجزائرية، أنّ هناك حالة أخرى خضعت لولادة قيصرية في اليوم نفسه أصيبت بالأعراض نفسها، وتوجهت إلى عيادة خاصة أخرى لتلقي العلاج داخل العناية المركزة، إلا أنها لفظت هي الأخرى أنفاسها الأخيرة. وأكد مدير مديرية الصحة أنه تم إجراء تحقيق شامل في القضية، وتم التأكد أنّ سبب الإصابة بالمرض هو الجراثيم التي تكون عالقة داخل المستشفيات، وأنّ هذا الأمر يحدث في كل المؤسسات الاستشفائية. غلق غرفة العمليات بعيادة السلام الخاصة من جانبه أكد رئيس مصلحة الوقاية والسكان بمديرية الصحة صالح أوحاج، أنه شهريًا يتم تسجيل حالات إصابة بمرض التهاب السحايا نتيجة عدوى من المؤسسات الاستشفائية. وأوضح في تصريحات لصحف محلية أنّ عدد المتوفيات هنّ 2 فقط وليس 6 حالات كما تم النشر عبر منصات التواصل، مؤكدًا أنّ المديرية اتخذت الإجراءات اللازمة داخل العيادة الخاصة، حيث تم غلق قاعة عمليات توليد النساء، وتعقيم قاعة العمليات والعيادة بأكملها وحتى منازل الضحايا.(المشهد)