في واقعة هزت الشارع الأردني في الساعات الماضية، وتدخلت السلطات على الفور لمعالجتها، أقدم طالبان داخل إحدى مدارس لواء الرصيفة التابعة لمحافظة الزرقاء وسط البلاد، على سكب مادة الكاز على زميلهم البالغ 11 سنة وأشعلا النار في جسده.تفاصيل الحادثةوتعرض الطفل الذي ظهر في فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، لحروق خطيرة، وهو لا يزال يرقد في المستشفى. وأكد الطفل أنه لم يفعل شيئًا للطالبين الأخوين، وحتى أنّ المسؤول الذي رافقه إلى المستشفى طلب منه أن يقول إنه هو من فعل ذلك بنفسه تفاديًا للفضيحة.وهرع الأساتذة والمسؤولون في المدرسة فور سماع صراخ الطفل، وتمكنوا من إطفاء النيران في جسمه قبل نقله إلى المستشفى.أم مصدومةوالدة الطفل ناشدت بمعاقبة الفاعلين مؤكدة في حديث صحفي والدموع تخنق صوتها، "أنّ المعتديين ربطا يدي صغيرها وأغلقا الباب عليه".ولم تصدّق الأم أنها في ذلك اليوم سترسل ابنها إلى المدرسة فيعود إليها محروقًا بهذا الشكل.ردود رسميةوفي أول ردّ رسمي على الحادثة، أصدرت مديرية التربية والتعليم في محافظة الزرقاء، قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق فورية للتحقيق في ملابسات الحادث وكشف تفاصيل الواقعة.وقال مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء الأردنية، الدكتور أحمد الشديفات في تصريحات صحفية، إنّ مديرية التربية شكلت لجنة تحقيق لمعرفة تفاصيل الحادثة.وأكد الشديفات أنّ العقوبات القانونية ستطبق بكل حزم في حال ثبتت الوقائع بعد التحقيقات، موضحًا أنّ الإجراءات التي اتخذتها مديرية التربية بدأت فور وقوع الحادثة، حيث تم إسعاف الطالب إلى المستشفى ومرافقته هناك.وأضاف مدير تربية في اللواء، أنه تم استدعاء الأجهزة الأمنية لسحب البصمات وأخذ الإفادات، بالإضافة إلى التواصل مع والدة الطالب وزيارتهم في المستشفى للاطمئنان إلى حالته الصحية.وفي سياق متصل أصدر الأمن العام الأردني بيانًا توضيحيًا أكد فيه الناطق الإعلامي باسم المديرية، أنّ إدارة حماية الأسرة تعاملت مع حادثة تعرّض طفل لحروق في مختلف أنحاء جسده، بعد ادعائه بتعرضه للاعتداء من قبل زميلين له في المدرسة، بسكب مادة بترولية ومحاولة حرقه في الصدر والبطن، حيث تم تداول فيديو للطفل لاحقًا أثناء تلقيه العلاج، حيث وصفت حالته بالمتوسطة.وأشار إلى أنّ الفرق المختصة باشرت التحقيق منذ الاثنين وفور وقوع الحادثة، وتم ضبط المشتبه بهما، وسماع أقوال الشهود، ومراجعة الكاميرات، والوقوف على جميع التفاصيل والملابسات، تمهيدًا لرفع القضية إلى الجهات القضائية المختصة.(وكالات)