كاترينا.. ويلما.. دوللي.. كارلوس.. جون.. فريد.. ساندي.. جوليا.. كل هذه وغيرها أسماء عواصف وأعاصير سمعنا بها منذ سنوات وسنظّل نسمعها في المستقبل.ماذا تعني هذه الأسماء؟ ولماذا تستخدم لتسمية العواصف والأعاصير المدارية؟ وكيف يتم اختيار أسماء العواصف والأعاصير؟في الساعات القليلة الماضية، كثر الحديث عن الإعصار "دانيال"، هذه العاصفة التي وصلت إلى السواحل الليبية قادمة من اليونان، وقد حذّرت السلطات المصرية من أخطار دخولها البلاد أيضا.ومع انتشار الحديث عن إعصار "دانيال" بدأ الكل يسأل لماذا سمّي إعصار "دانيال" بهذا الاسم؟ وإلى ماذا يدل الاسم؟لماذا سمّي إعصار "دانيال" بهذا الاسم؟في الحقيقة، يقول الخبراء إن اللجوء إلى تسمية العواصف والأعاصير بأسماء البشر بدلا من الأرقام والمصطلحات التقنية ليس سوى وسيلة سهلة لتسريع عملية التعريف عنها والإبلاغ عنها في وسائل الإعلام، والتحذير منها.ومنذ التجربة الأولى لهذه الطريقة، تبيّن أنها نجحت وساهمت بشكل كبير في نقل كافة المعلومات الخاصة بالعاصفة أو الإعصار.كيف يتم اختيار أسماء العواصف والأعاصير؟أسماء قديسينكانت الأعاصير في السابق تحمل أسماء بعض القديسين مثل "سانت بول" و"سانت لويس" و"سانتا ماريا"، أو حتى أسماء السنوات أو المناطق التي يجتاحها الإعصار.أسماء إناث وذكورتفيد المعلومات المتوفرة بأنه أثناء الحرب العالمية الثانية، بدأ خبراء الأرصاد الجوية يطلقون على الأعاصير أسماء زوجاتهم وبناتهم، وإذا كانت العاصفة قوية وضخمة فتسمى بأسماء أشخاص مكروهين.مع الوقت، وكلما حاول الخبراء ابتكار طريقة جديدة في التسمية، واجههم الناس بالرفض إذ اعتادوا على أسماء الإناث ولا غير ذلك، وكانت أول عاصفة تحصل على اسم أنثى هي العاصفة الاستوائية "أليس".منذ نهاية عام 1978 تم تغيير النظام المعتمد ليشمل أسماء ذكور وإناث بالتناوب وكانت العاصفة الأولى التي تحمل اسم ذكر هي إعصار "بوب".قوائم الأسماءتختلف تسمية الأعاصير والعواصف من منطقـة إلى أخرى حول العالم حيث تقسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قواعد تسمية الأعاصير المدارية إلى 10 مناطق لكل منطقـة قوائم معدة مسبقا ولفترة محـددة من الزمن وبترتيب متفق عليه إذ بعض المناطق تكون الأسماء فيها وفق الترتيب الأبجـدي اليوناني، وبعضها وفق الأسماء المحلية المتداولة.عندما يشكل الإعصار كارثة استثنائية، يكون من غيـر الملائم إعادة إطلاق اسمه على عاصفة أخرى في المستقبل مراعاة لمشـاعر ضحايا الكارثة التي حملت اسمه.اسم دانيالبالنسبة إلى الإعصار الحالي الذي ضرب اليونان وليبيا، فقد سمي بـ"دانيال" من قبل خدمة الأرصاد الجوية الوطنية اليونانية في 4 سبتمبر.في الواقع، استخدم هذا الاسم مرات عدة من قبل ولم يكن كارثيا، لذلك أطلق الخبراء هذا الاسم على الإعصار الذي ضرب البلد على أمل أن يكون خفيفا كما الأعاصير التي حملت اسمه من قبل.لكن مع كل ما حصل والكوارث التي جلبها هذا الأخير، من المتوقع أن لا يتم إطلاق اسم "دانيال" مجددا على أي إعصار مستقبلي.(المشهد)