تداولت منصات المشاهير، العديد من التقارير عن اتهامات موجهة للمنتج والمغنّي الأميركيّ الشهير شون ديدي كومز، بالاتجار بالجنس، وتم رفع دعاوى قضائية ضده، كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" التي أفادت بأنه "لم يتم القبض عليه"، فيما قال محاموه: "كومز بريء وسيواصل النضال كل يوم لتبرئة اسمه". وفي مشهد سينمائي، هبطت الشاحنات المدرعة والمروحيات وأسراب من العملاء الفيدراليّين على منزل شون ديدي كومز في لوس أنجلوس يوم الاثنين الماضي، كجزء من غارة ساحلية نفذتها وزارة الأمن الداخلي، وقال أحد المسؤولين إنّ عمليات البحث، هي "جزء من التحقيق في الاتجار بالجنس".من هو ديدي كومز؟يُعتبر كومز منذ فترة طويلة، واحدًا من أكثر الأشخاص تأثيرًا في صناعة الموسيقى، فهو منتج وفنان حائز على جائزة غرامي، ويتمتع بسمعة طيبة في إقامة الحفلات الفخمة المرصعة بالنجوم. ولكن على مدى الأشهر الـ4 الماضية، كان قطب الهيب هوب، والذي عُرف أيضًا بأسماء فنية مثل Puff Daddy وPuffy وP.Diddy، محور 5 دعاوى قضائية تزعم الاعتداء الجسديّ والعنف الجنسيّ والإتجار بالجنس، وتمتدّ الاتهامات لأكثر من 30 عامًا، بدءًا من عام 2023 وحتى بداية مسيرة كومز المهنية في أوائل التسعينيات، عندما كان منتجًا في شركة Uptown Records. ونفى كومز جميع الاتهامات الموجهة إليه.ووصف محامي كومز، آرون داير، عمليات التفتيش بأنها إفراط صارخ في استخدام القوة على المستوى العسكري، ومطاردة شائعات مبنية على اتهامات لا أساس لها من الصحة في دعاوى قضائية مدنية. وقالت شبكة "إن بي سي نيوز"، إنّ مسؤولين اتحاديّين أجروا مقابلات مع 3 نساء ورجل واحد في مانهاتن، ومن المقرر إجراء 3 مقابلات أخرى بشأن مزاعم الاتجار بالجنس والاعتداء الجنسيّ والتحريض على المخدرات والأسلحة النارية وتوزيعها.وتتهم الدعاوى القضائية كومز بتخدير الأشخاص والاتجار بالجنس وباعتداءات جنسية، وتم تقديم اثنتين منها إلى محكمة مقاطعة نيويورك، حيث زعم المشتكيان أنّ كومز اغتصبهما في أوائل التسعينيات، عندما كان لا يزال منتجًا صاعدًا في شركة Uptown Records. وتم رفع 3 من تلك الدعاوى إلى المحكمة الفيدرالية في المنطقة الجنوبية من نيويورك، زاعمين أنّ كومز لم يعتدِ جنسيًا على المدّعين فحسب، بل قام أيضًا بالاتجار بهم أو إجبارهم على الاتجار بآخرين.ورفعت المغنية كاسي، مغنية "آر أند بي"، دعوى قضائية اتهمت فيها كومز بإجبارها على المشاركة في حفلات جنسية، وزعمت كاسي أنّ كومز جعلها تعمل مع موظفيه لإيصال الذكور المشتغلين بالجنس إليه، في مدن متعددة في الولايات المتحدة وكذلك في الخارج، وفقًا للدعوى القضائية، كان كومز يمنح كاسي عقار النشوة والكوكايين والكيتامين والماريغوانا، والكحول والمخدرات الأخرى، بكميات مفرطة خلال هذه الحفلات. ما علاقة الأمير هاري بديدي؟ووفقًا للصحيفة تم ذكر اسم الأمير هاري في دعوى الاعتداء الجنسيّ ضد كومز، حيث أشارت أوراق المحكمة إليه كمثال لشخصيات معروفة ظهرت في صورة مع كومز في حفل استقبال، جرى بعد حفل موسيقيّ في لندن، لإحياء ذكرى الأميرة ديانا، أميرة ويلز عام 2007. وتم ذكر اسم هاري، في دعوى قضائية أميركية بقيمة 30 مليون دولار، تزعم أنّ مغني الراب شون ديدي كومز، استخدم اسمه لإضفاء الشرعية على حفلاته المتعلقة بالاتجار بالجنس، لكنّ ذلك لا يعني أنّ هاري كان على علم بما يفعل كومز أو متورطًا فيه.واتهم منتج الأسطوانات رودني جونز، كومز، بسلسلة من مزاعم الاعتداء الجنسي، حيث تم رفع دعواه القضائية المؤلفة من 73 صفحة ضد مغنّي الراب، والعديد من شركائه، وشركات التسجيل في نيويورك، الشهر الماضي، وتدّعي الدعوى أنّ كومز كان معروفًا بإقامة حفلات الاتجار بالجنس. وتزعم أنّ المنتمين إلى مثل هذه الأحزاب، أو أولئك الذين يرعونها، منحوه إمكانية الوصول إلى المشاهير مثل شخصيات دولية بارزة، كالأمير البريطانيّ هاري.وعلى الرغم من أنه التقى بالدوق مرة واحدة فقط، إلّا أنّ كومز ذكره في مقابلة عام 2012 مع صحيفة "ذا صن"، حيث قال: "لا أستطيع الانتظار للوصول إلى المملكة المتحدة، لأنّ لندن هي إحدى المدن المفضّلة لديّ، آمل أيضًا أن أتمكن من اللحاق بالأمير هاري أثناء وجودي هناك. إنه رجل رائع، وقد حان الوقت لنتسكّع معًا. أريده أن يأخذني إلى بعض نوادي مايفير الجامحة".وتنصّ الدعوى القضائية على أنّ المتهمين الآخرين مع كومز، حصلوا على مكافأة مالية لمشاركتهم في مشروع كومز للاتجار بالجنس وتسهيله، من خلال الحصول على الانتماء والوصول إلى شعبية كومز.مقاطع بين جاستن بيبر وديديوانتشرت لقطات لكومز وجاستن بيبر، حين كان يبلغ من العمر 14 عامًا على الإنترنت، تُظهر كومز يقف بجوار نجم البوب، بينما يقول بيبر للكاميرا، إنه يقضي 48 ساعة مع ديدي، ويضيف: "نتسكّع معًا ولا يمكننا حقًا الكشف عما نفعله". وفي المقابل ابتسم كومز للكاميرا، وهو يرتدي قبّعته السوداء وقال: "حصلت على حضانته، لقد وقّع على Usher وكان لديّ الوصاية القانونية عليه، عندما قام بألبومه الأول، ليس لديّ وصاية قانونية عليه (بيبر)، ولكن قريبًا سيكون معي، وسنصاب بالجنون التام". ووصف المتابعون، لقطات الفيديو التي انتشرت عبر موقع "إكس"، بأنها مُرعبة، في الوقت الذي دهمت فيه الشرطة الفيدرالية منازل وقصور ديدي في ميامي ونيويورك، بعد توجيه العديد من الاتهامات ضده بارتكاب جرائم الاتجار بالجنس.ما علاقة جيفري إبستين بقضية ديدي؟ولا يُعتبر كومز، الفنان المشهور الوحيد في الولايات المتحدة، الذي اتُّهم بارتكاب جرائم جنسية، لكن أيضًا رجل الأعمال الشهير جيفري إبستين، حيث أدانت المحكمة إبستن بارتكاب جرائم جنسية ضد قاصرات بعمر 14 -17 عامًا، واستخدام منازله وجزيرة كان يمتلكها لارتكاب جرائم جنسية.وتضمنت الوثائق التي نشرتها المحكمة، أسماء شخصيات سياسية أميركية، منها الرئيس السابق دونالد ترامب، وبروس ويليس، وكاميرون دياز، وكيت بلانشيت، وكيفن سبيسي، ونعومي كامبل، وليوناردو دي كابريو، إلا أنه لم يتم اتهامهم بمساعدة إبستين بأيّ صفة.(ترجمات)