146 دقيقة كانت كفيلة باختصار مسيرة فنّان تخطّت شهرته حدود وطنه، ممهدّة له الطريق إلى قلوب مشاهديه ومحبّيه في العالم العربيّ. "أنا سقطت كثيرًا وكان هذا محفّزًا لي كي أصعد درج النجاح درجة درجة"، عبارة اختصر فيها ما عاشه من وجع وفرح، نجاح وفشل، حبّ وخذلان. عاش الفنّان السوريّ قصيّ الخولي حياته بكل تفاصيلها، ونجح في نقل الكلام عن الورق بأمانة مطلقة وحرفيّة، وجسّدها في شخصيات عدة حققت له نجاحات كبيرة، جعلت منه الرقم الصّعب في عالم التمثيل.بشخصيّته المرحة المجبولة بتواضع لافت، نقل قصيّ الخولي الجمهور إلى حياته الخاصّة، كاشفًا عن تفاصيل لم يتحدث عنها يومًا من قبل. كلّ ذلك في حديث حقيقيّ وصريح وعفويّ، خصّ به قناة ومنصّة المشهد، عبر برنامج "عندي سؤال" مع الإعلاميّ محمد قيس، الذي غاص مع الخولي في أعماق جديدة من شخصيّة، تضع أمام عينَيها "حلما عاليا.الحبيبة الأولى لم يتردّد الخولي في الحديث عن حبيبته الأولى التي أُغرم بها في صغره، وأخبر كيف مهّد الطريق كي يجلس إلى جانبها في الصف. وبتعابير وجه العاشق، تحدّث عن مغامراته معها: "كنت أفعل المستحيل كي أكون معها، لدرجة أنّي تقرّبت من رفيقتها، كي تخبرها عنّي، كنت أخجل كثيرًا من أن أخبرها أنّني أحبّها، وعندما جاءت وسلّمت عليّ للمرة الأولى، لم أعد أتنفّس. ولاحقًا - وبرغم أنّني كنت أُمسك يدها دومًا، لم أتجرّأ يومًا من أن أعترف لها بأنّني أحبّها". علاقة قصيّ خولي بطليقته لم ينجح خولي في ضبط دموعه عندما شاهد فيديو لحظة وصوله إلى أميركا في زمن كورونا، وكيف ركض ابنه إليه وهو يصرخ "بابا بابا". وتحدّث عن علاقته بطليقته، قائلًا: "إنّها شخص رائع وابني محظوظ بها، والله يحميها له، ونحن متفقان على الاهتمام به وتقديم الأفضل له، علاقتنا صحيح لم يُكتب لها النّجاح، لكنّنا متفقان على كل ما له علاقة بحياة ابننا العميد فارس جونيور، والله يقدّرني أن أعطيه الأمان والحنان".أسرار عن تيم حسن وباسل خيّاط "أبو البيس وأبو التيم" كان هذا التعليق الأول لقصيّ خولي على صورة قديمة جدًا تجمعه مع زملائه باسل خيّاط وتيم حسن وسامر شقير، من أيام المعهد العالي للفنون المسرحيّة. وأخبر خولي كيف ورّط رفاقه بمشكلة مع شباب إحدى الحارات، بعدما لعب دور المجنون في سوبر ماركت قصدوها لشراء الحاجيّات. وقال: "خلال العراك الذي ورّطهم به بالحارة، كان تيم يحمل عبوّة مشروب غازيّ، ومن كثرة غيظه من أحد الذين تعاركنا معهم، رماه بها خلال هربه منّا، فأصابه عن بعد برأسه، ولحظة حصول ذلك هربنا من دون أن ننظر إلى الخلف".علاقة قصي خولي بنادين نسيب نجيم ومن المواقف التي أعلنها في الحلقة الخاصّة مع قناة ومنصّة المشهد، كان موقفه من مسلسل "أخيرًا"، وقال: "أنا ونادين شعرنا أنه يجب أن نبعد هذه الثنائيّة عن بعضها، وأنا كنت مع هذا الشيء". وردًا عن سؤال بشأن انزعاج نادين نسيب نجيم من طريقة إخراج مسلسل "وأخيرا"، قال قصي خولي: "المسلسل كان من المقرر أن يكون 30 حلقة، لكنه اختُصر إلى 15 حلقة، صحيح قد تكون حصلت أخطاء في الاختصار وحُذفت مشاهد، لكن بالنسبة لي كان عملا ناجحًا وفقًا للسوق، وللتقييم الذي كان يجري على المسلسلات، وكان المسلسل ترند طيلة فترة العرض، ولا يمكن أن يتحمّل مسؤولية الخطأ شخص واحد، هناك توزيع للمسؤولية من الشركة المنتِجة وإلينا جميعًا، لكن برأيي كان ناجحًا". أما عن مسلسل نادين الرّمضاني المقبل، والذي يحمل اسم 2034، أكد خولي أنه في حال تبيّن أنّ العمل سيكون امتدادًا لأحداث مسلسل 2020 الذي جمعه بنجيم قبل سنتين، فهو سيسجّل عتبًا، "طبعًا رح إزعل لأنّني كنت أحد أعمدة المسلسل". قصي خولي الأخرس ومن القصص التي رواها أيضًا، قصّته مع سائق تاكسي اضطر أن يمثّل أمامه أنه أخرس كي يُشفق عليه ويوصله إلى منزله الواقع في منطقة بعيدة عن المعهد الذي كان يتعلّم فيه. وقال: "تغيّر لون سائق التاكسي عندما علم أنّني أخرس وخجل من نفسه، ووافق أن يوصلني إلى المنزل، واهتمّ بي في الطريق، وعندما وصلت إلى المنزل وحاولت أن أدفع له مبلغًا أكثر من العدّاد، رفض ومن دون أن انتبه تكلّمت بطريقة واضحة، فعلم أنّني أستطيع الكلام، فجُنّ جنونه ودفعني إلى خارج السيارة، ورحل غاضبًا، وأنا اليوم أعتذر منه إذا كان يشاهدني". (المشهد)