يحدث شهر فبراير، الحيرة لدى البعض، عندما يأتي سنوات بـ 28 يومًا، وفي بين الأحيان 29 يومًا، لذلك يبحث الكثير عن ما هي السنة الكبيسة وهل 2024 سنة كبيسة؟ما هي السنة الكبيسة وهل 2024 سنة كبيسة؟ السنة الكبيسة هي مفهوم قد يبدو بسيطًا ولكنه يحمل تفاصيل معقّدة في مجال ضبط الوقت، إذ هي سنة تقبل القسمة على 4، باستثناء سنوات نهاية القرن التي يجب أن تقبل القسمة على 400، وهذا يعني أنّ عام 2000 كان سنة كبيسة، على الرغم من أنّ الأعوام 1700 و1800 و1900 لم تكن كذلك، يُعرف اليوم الإضافيّ المضاف إلى التقويم، 29 فبراير، باليوم الكبيس. تحتوي السنة الكبيسة على 366 يومًا تقويميًا بدلًا من 365 يومًا تقويميًا، وهي ظاهرة تحدث كل 4 سنوات في التقويم الغريغوريّ (التقويم الذي تستخدمه غالبية العالم حاليًا)، وتستغرق الأرض نحو 365.24 يومًا لتدور حول الشمس، وهذا يعني أننا إذا لم نضيف يومًا كبيسًا كل 4 سنوات تقريبًا، فسنخسر ما يقرب من ست ساعات من تقويمنا كل عام. وبعد 100 عام فقط، سيتوقف تقويمنا بنحو 24 يومًا، وتساعد إضافة يوم كبيس كل أربع سنوات على مزامنة السنة التقويمية مع السنة الشمسية.هل سنة 2024 كبيسة؟ القاعدة العامة هي أنه إذا كان من الممكن تقسيم السنة بالتساوي على 4، فهي سنة كبيسة، وهذا يعني أنّ عام 2024، عند قسمته على 4، من دون وجود باقٍ، يثعتبر سنة كبيسة، ومع ذلك هناك قاعدة تؤكد أنّ السنة التي تقبل القسمة على 100 ليست سنة كبيسة ما لم تكن أيضًا قابلة للقسمة على 400 بالتساوي، وتساعد هذه القاعدة الثانوية في تصحيح التناقض الطفيف بأنّ السنة لا يبلغ طولها 365.25 يومًا بالضبط. وعند تطبيق هذه القواعد على عام 2024، يصبح من الواضح أنها سنة كبيسة بالفعل، 2024 مقسومة على 4 يساوي 506 بدون الباقي، ما يجعلها سنة كبيسة في الشرط الأول، في حين أنّ عام 2024 غير قابل للقسمة على 100، فلا يهم إذا كان كذلك، لأنه أيضًا غير قابل للقسمة على 400، وبالتالي فإنّ عام 2024 يلبّي جميع المعايير ليكون سنة كبيسة.أصل السنة الكبيسة في التاريخنشأ مفهوم السنة الكبيسة في التقويم اليوليانيّ الذي قدمه يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد، حيث تمت إضافة يوم كبيس كل أربع سنوات، ومع ذلك فقد قام هذا النظام بتصحيح طول العام عن طريق إضافة عدد كبير جدًا من الأيام الكبيسة، وتم تصحيح هذا التناقض من قبل البابا غريغوري الثالث عشر في عام 1582، مع إدخال التقويم الغريغوري، وهو نظام التقويم الذي يستخدمه معظم العالم اليوم.(المشهد)