يسعى الأستاذ أدهم، وهو مهاجر سوري لجأ إلى تركيا قبل سنوات عدة، إلى تأسيس فرقة موسيقية للمهاجرين من الأطفال والمراهقين عبر جولات يقوم بها في بعض المدارس في إسطنبول. ويقول أدهم إنه يحاول إرسال رسائل المحبة والسلام على لسان طلابه المهاجرين والقادمين معظمهم من دول مزقتها الحروب والأزمات. ويضيف أدهم أن الموسيقى لغة عالمية موحدة للقضايا والمشاعر، وهو ما عكف على تدريسه لطلابه أثناء التدريبات والتي تركز على الحب والأخوة والتعاون ونبذ العنف .من روسيا إلى نيجريا، ومن ليبيا إلى باكستان، واليمن وسوريا والعراق، يتنوع طلاب الأستاذ أدهم الذين لا ينطقون لغة واحدة، لكنهم مجتمعون على لحن واحد، وهو ما كان لافتا خلال تدريباتهم باللغتين العربية والإنجليزية. تقول إيلا، وهي فتاة روسية مشاركة في الفرقة، إنها لا تتقن العربية ولكنها تستمتع بترديد كلمات الأغاني العربية والتي تصفها بأنها جميلة وجذابة ومؤثرة وهو ما دفعها للبكاء في أول مرة شاركت الغناء فيها. وتقول رند، وهي مهاجرة من سوريا، إنها تتمنى أن تكون الموسيقى لغة للتخاطب بين الناس وهو ما قد يجنب البشر ويلات الحروب. وتضيف رند: "ابق حيث الغناء.. فالأشرار لا يغنون". وبعد هجرته من سوريا، بقي الأستاذ أدهم متسمكا بمهنته ودراسته للموسيقى رغم صعوبة الظروف المعيشية في تركيا والتي قد تتطلب أعمالا بمجالات مختلفة. وهو يدرب اليوم فرقته الموسيقية من الطلاب إضافة إلى عمله بمعهد موسيقي في إسطنبول. (المشهد - تركيا )