شكّل يوم الأحد 8 ديسمبر 2024 نقطة تحوّل جذرية في سوريا سياسيًا واجتماعيًا وإداريًا وحتى إنسانيًا.فمع هجوم المعارضة السورية بشكل مفاجئ منذ نحو الأسبوعين على محافظات عدة في البلاد، وتمكّنها من الاستيلاء عليها من دون أي رادع أو مقاومة تذكر من جانب النظام الحاكم وإداراته العسكرية، كانت النتيجة غير المتوقعة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وكل من معه، والتخلص بين ليلة وضحاها من حكم مستبد قمع الناس وأحكم الخناق على حياتهم لعشرات السنوات.وصباح اليوم التالي من الإطاحة بالنظام الحاكم في سوريا، برزت كارثة إنسانية هي موجودة أصلًا في الكثير من الدول ولكن قساوة ظروفها في سوريا، جعلت منها قضية رأي عالم عالمي، وانشغل بها الناس وما زالوا، ووضعوها على قائمة أولويات التغيير والإصلاح في هذا البلد الذي يتحضّر لمرحلة جديدة لا يعرف شيئا عنها حتى الآن.هي مشكلة سجون بشار الأسد التي على الرغم من كل ما كان يقال عنها، تبيّن أنها من الأسوأ في العالم.وفي خضم انشغال الناس بظروف المعتقلين والمساجين القاسية والتي لا تمت للإنسانية بأيّ صلة، برز حديث لممثلة سورية تناولت فيه معاناتها في سجون بشار الأسد.من هي الممثلة علياء أنور سعيد التي أدلت بمعلومات صادمة عن معاناتها في سجون بشار الأسد؟ ولماذا دخلت السجن أصلًا؟ وما الذي حصل معها؟من هي الممثلة علياء أنور سعيد التي تحدثت عن معاناتها في سجون بشار الأسد؟أطلت الفنانة السورية علياء أنور سعيد في مقابلة تلفزيونية كشفت في خلالها عن دخولها السجن لمدة 57 يومًا.الفنانة أخبرت كيف أنّ السجناء في سجون بشار الأسد يتعرضون لـ3 أنواع من التعذيب "نفسيّ وجسدي وجنسي".وروت علياء سعيد معاناة النساء داخل السجون وكيف يجبرهن رجال الأمن والمسؤولون على الاعتراف بجهاد النكاح.وأخبرت الفنانة أنها كانت موجودة في فرع المنطقة 227 في المربع الأمنيّ في كفرسوسة عند المخابرات العسكرية.وقالت إنها كانت مع النساء في الطابق الأول وكان هناك مجموعة من المنفردات، وكل منفردة فيها من 12 إلى 15 امرأة، وكنّ يتبادلن الدور في النوم والجلوس والوقوف عند النافذة الصغيرة للتنفس.وأضافت الفنانة أنّ كل من يدخل هذه المعتقلات يتعرّض لتعذيب واحد أو 2 أو 3 من أنواع من التعذيب النفسيّ والجسديّ والجنسي.وختمت علياء أنور سعيد حديثها بالقول إنها فعليًا خرجت جسديًا من السجن منذ زمن ولكن عقلها ظل هناك إلى يوم سقوط الرئيس بشار الأسد الذي اعتبرته يوم الحرية الحقيقية لها.(المشهد)