سامر إسماعيل، أحد أبرز الوجوه الشابة في الدراما السورية، استطاع أن يترك بصمة مميزة في عالم التمثيل من خلال أدواره المتنوعة وأدائه المقنع. بدأ رحلته الفنية بدور تاريخيّ أيقونيّ في مسلسل عمر، ومنذ ذلك الحين، واصل بناء مسيرته بحرفية وشغف، مقدمًا أدوارًا تتراوح بين البساطة والبطولة المطلقة.في هذا المقال، نسلط الضوء على مسيرة سامر إسماعيل الفنية، ونستعرض أبرز محطاته، وفقًا لما أدلى به من تصريحات أثناء لقائه المميز عبر بودكاست عندي سؤال الذي يقدمه الإعلامي محمد قيس على قناة المشهد. بداية المسيرة ومرحلة ما بعد مسلسل عمر تحدث الفنان السوري سامر إسماعيل عن تجربته الأولى في مسلسل عمر، وقال إنه عند ذهابه لعمل "الكاستنغ" مع المخرج حاتم علي، كان يظن أنّ الدور صغير، وحينما وقع عليه الاختيار، وبدأ في عمل اختبار المكياج والذي استمر لساعات طويلة على مدى 3 أيام، ليتفاجأ بأنه مرشح لأداء دور عمر بن الخطاب. وقد وصف سامر إسماعيل ما حدث بأنه لحظة لا تنسى، فقد تغيرت نظرته لذاته، وقال إنّ حظه كان موفقًا، حيث كان من شروط التقديم ألا يكون قد ظهر في أيّ عمل من قبل، وهو ما كان ينطبق عليه. وقد وصف فترة التصوير في مسلسل عمر بكونها فترة عمل مضنية، فكان يطلب منه الحضور فجرًا من أجل إعداد المكياج قبل حضور زملائه إلى موقع التصوير بنحو 4 ساعات، ويستمر التصوير طوال اليوم.أما عن شعوره عندما عرض العمل بدون صوته، فقال سامر إسماعيل إنه كان يتمنى عرضه بصوته، ولكن جاء فصل صوته لفصل شخصيته الحقيقية عن شخصية عمر بن الخطاب نظرًا لقدسيتها، وهو ما اعتبره حماية له على الصعيد المهنيّ من ناحية، ومن ناحية أخرى من أجل الحفاظ على أيقونية الشخصية. وذكر سامر إسماعيل أنه توقّع شهرته ستنتشر فور عرض العمل، لكنّ الواقع كان مختلفًا. أوضح إسماعيل أنّ المكياج وصوته المختلفين جعل من الصعب على الناس التعرف إليه في الشوارع. كواليس مسلسل العميل وأجواء العمل أعرب سامر إسماعيل عن سعادته الكبيرة بالعمل في مسلسل العميل، مشيدًا بالأجواء العائلية التي جمعت فريق العمل. وصف الفنان القدير أيمن زيدان بالأب الحنون، الذي كان مرشدًا للجميع وخلق جوًا مليئًا بالحب والدفء. أكد سامر إسماعيل توقعه بنجاح مسلسل العميل، مشيرًا إلى أنّ جودة القصة وقوة فريق العمل ساهمتا في تحقيق المسلسل نجاحًا كبيرًا في تركيا. شدد على أنّ الانسجام داخل فريق العمل كان أحد أسباب تميزه. وأضاف إسماعيل أنّ اختيار فريق عمل مميزًا ومتناغمًا ساهم في رفع سقف التوقعات بالنجاح، وهو ما انعكس في ردود فعل الجمهور. وأوضح قائلًا: "كنا نتعامل بمحبة صادقة خلف وأمام الكاميرا، وهو ما وصل إلى الجمهور بشكل غير مباشر". تحدث سامر عن أجواء التصوير، مشيرًا إلى حالة من المحبة والجدية التي سادت بين فريق العمل، حيث وصف الأمر بأنه تجربة عائلية حقيقية. وأضاف: "كانت هناك معاناة وتعب لإخراج العمل بأفضل صورة ممكنة، وهذا الحب والالتزام لمس وجدان الجمهور". في حديثه عن زميله وسام فارس، وصف سامر علاقته به بأنها علاقة أخوية، موضحًا أنّ وسام يتمتع بالاجتهاد والالتزام والشغف بعمله. وأثنى على احترامه للوقت واحترافيته، قائلًا: "وسام لديه طيبة ومحبة كبيرة على الصعيد الشخصي، وهو ممثل موهوب ومتفانٍ للغاية". (المشهد)