في واقعة أثارت جدلًا واسعًا في اسكتلندا، قامت ملكة جمال العام 2022 لوسي تومسون، بعضّ اثنين من رجال الأمن وتوجيه إهانات عنصرية لأحدهما خلال نوبة غضب تعرضت لها أثناء حضورها بطولة الرغبي في يونيو 2023.وظهرت تومسون، البالغة من العمر 26 عامًا، في لقطات مصورة انتشرت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء محاولتها التصدي لمحاولات إخراجها من الفعالية. وخلال الواقعة، قامت تومسون بعضّ رجل الأمن أندرو أوكباجي والاعتداء على زميله ألاسدير دولان (32 عامًا)، كما تباهت بثروتها وظلت تسألهم: "هل تعرفون من أنا؟"وأدانت محكمة إدنبرة العليا تومسون بتهمة الإساءة العنصرية ضد أوكباجي (26 عامًا) والاعتداء على الحراس الأمنيين، ما أدى إلى سحب لقبها كملكة جمال اسكتلندا.تفاصيل الحادثةقال أوكباجي للمحكمة إنه بينما كان يعمل لصالح شركة إم كيه سيكيوريتي (MK Security) المسؤولة عن تأمين الفعالية، تلقى بلاغًا بشأن امرأة في حالة سكر تتسبب باضطرابات.وبدأت تومسون بمقاومة عنيفة أثناء محاولتهم إخراجها بلطف، وقال الحارس: "عندما اقتربنا من المخرج، تعرضت لهجوم. كنا نحاول السيطرة عليها بلطف وبأقل قدر ممكن من القوة، لكنها حاولت عضّ ذراعي، وتركت علامة على يدي". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قامت تومسون لاحقًا بتوجيه إهانات عنصرية صارخة بحقه.محاولات تبرير من جانبها، زعمت تومسون أنها كانت مدعوة للحدث كسفيرة وساهمت في الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما ادّعت أنها كانت تدافع عن نفسها بعد أن تعرضت شقيقتها لحصار من الأمن، مؤكدة أنها لم تشرب سوى زجاجتين ونصف الزجاجة من عصير التفاح المخمر.لكنّ المحكمة رفضت مزاعمها تمامًا، حيث وصفها القاضي ديريك أوكارول بأنها غير قابلة للتصديق تمامًا.وأصدرت المحكمة حكمًا بتغريمها نحو 945.40 يورو، كما أكدت الجهات المنظمة لمسابقة ملكة جمال اسكتلندا، أنه قد تم تجريدها رسميًا من لقبها، في قرار وُصف بـ"التتويج الملغى" عبر موسوعة ويكيبيديا.ردود واسعةوأثارت القضية موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثيرون أنّ تصرفات تومسون لا تليق بلقب ملكة جمال وتمثل إساءة لمكانة المسابقة.(وكالات)