أثارت صور تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعيّ على أنها لقائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، الذي توفي في العام 2023، جدلًا واسعًا على صفحات التواصل الاجتماعيّ، بحيث اعتبر البعض أنّ القائد الروسيّ الذي تمرّد على الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، ما زال على قيد الحياة. وتُظهر الصور شخصًا يشبه إلى حدّ كبير قائد المجموعة الروسية، وهو جالس على مقعد في قطار، ما أدى إلى إثارة بلبلة على الصفحات الاجتماعية الروسية. وفي حين اعتبر البعض أنّ الشخص بالصورة هو بالتأكيد بريغوجين نظرًا للشبه الكبير بينه وبين الظاهر في صورة القطار، أكد البعض الآخر أنّ بريغوجين قد مات ولا مجال للشكّ في هذا الموضوع، وأنه في حال كان على قيد الحياة، لن يتجوّل هكذا بحرية في العلن وفي وسائل النقل العام.ورأى آخرون أنّ الصورة قد تكون فعلًا لبريغوجين ولكن قديمة، وأعاد أحدهم نشرها لإثارة البلبلة، في حين أكد البعض أيضًا أنه مجرد شخص عاديّ يشبه القائد المتمرّد لا أكثر. وكان بريغوجين من المقربين لوتين، وانتقد علنًا وزارة الدفاع الروسية بسبب الفساد وسوء إدارة الحرب ضد أوكرانيا بحسب وصفه. في النهاية، صرّح بأنّ الأسباب التي قُدّمت للغزو كانت أكاذيب. وفي 23 يونيو 2023، أطلق تمردًا ضد القيادة العسكرية الروسية. واستولت قوات فاغنر على روستوف أون دون، وتقدمت نحو موسكو.وتم إلغاء التمرد في اليوم التالي، وتم إسقاط التّهم الجنائية الموجهة إلى بريغوجين، بعد موافقته على نقل قواته إلى بيلاروسيا .وفي 23 أغسطس 2023، أي بعد شهرين بالضبط من التمرد، قُتل بريغوجين في حادث تحطّم طائرة في مقاطعة تفير، شمال موسكو، مع 9 أشخاص آخرين. وتم تأكيد وفاته رسميًا في 27 أغسطس 2023، بعد إجراء التحليل الجينيّ على الرفات التي انتُشلت من الحطام. ووصف بوتين، في أول بيان علنيّ له بعد نحو 24 ساعة من الحادث، بريغوجين، بأنه "كان شخصًا موهوبًا"، وبأنه "ارتكب أخطاءً جسيمة في الحياة، لكنه حقّق نتائج".(ترجمات)