حلّ الفنان السوري معتصم النهار ضيفاً على برنامج "عندي سؤال" مع محمد قيس عبر قناة ومنصة "المشهد"، حيث كشف عن جوانب عدّة من مسيرته الفنية وحياته الشخصية، متحدّثاً بصراحة عن التحديات التي واجهها، والأدوار التي يسعى لتقديمها وتلك التي لعبها، بالإضافة إلى ذكرياته مع عائلته وتجربته خلال الحرب في سوريا.طموح وتحدياتوفي هذا السياق، تحدّث معتصم النهار عن طموحه كممثل، مشيراً إلى أنه رغم تعاونه مع أفضل الشركات الإنتاجية في الوطن العربي، إلا أنه يسعى دائماً للحصول على أدوار أفضل تكون مكتوبة خصيصًا له. وأكد أنه اجتهد كثيراً ليصنع فرقاً واضحاً في كلّ عمل شارك فيه، مشدّداً على أنه تعب على نفسه ليصل إلى ما هو عليه اليوم. كما عبّر عن رأيه في المنافسة داخل الوسط الفني. وقال: "أنا أكثر ممثل سوري تمّت محاربته"، مشيرًا إلى أن الانتقادات التي تعرض لها لم تكن مبررة فنيًّا، بل حملت نوعاً من العدائية، ما أثّر عليه نفسيًّا، رغم محاولته عدم الالتفات إليها.وفيما يخص أعماله، أكد النهار أن شخصية "مالك" التي قدّمها في مسلسل "لعبة حب" كانت الأصعب بين الشخصيات الأخرى في المسلسل، نظراً لما تحمله من تحديات مقارنة ببقية الشخصيات الأكثر وضوحاً في العمل. كما أشاد بشركة "الصباح"، معتبراً أنّها "صانعة نجوم".بين سوريا ولبنانوتحدث معتصم النهار عن مدى ارتباطه بوطنه سوريا، مشدّداً على أنه سيظل محسوباً عليها، رغم الظروف التي دفعته للابتعاد. وقال إنه يشتاق لبلاده، معبّراً عن حزنه لأنّ ابنته لم تستطع التعرف على سوريا كما نشأ وعاش فيها. وكشف أيضاً عن نجاته من الموت أثناء الحرب، حيث تعرض منزله للقصف، ما أدى إلى تحطم سيارته.وعن طفولته، أوضح النهار أنه وُلد في السعودية وعاش فيها نحو 10 سنوات قبل أن يعود مع عائلته إلى دمشق، حيث نشأ وسط 5 أشقاء. كما تحدّث عن مغامرات عاشها في شبابه، ومنها حادثة سرقة سيارة والده والتسبب في تحطمها، مشيراً إلى أن والدته وشقيقته مي كانتا دائماً تحميانه و"تستّران علي".أما عن لبنان، فقد أشاد النهار بالدور الكبير الذي لعبته بيروت في صناعة نجوميته العربية، مؤكّداً أنه لم يشعر بالغربة فيها ولم يواجه أي موقف محرج أو عنصري، بل يرى في لبنان "بوابة كبيرة لصناعة النجوم" في العالم العربي. وقال: "صناعة نجوميتي العربية كانت في لبنان والكثير من النجوم انطلقوا من بيروت".نجومية وإرهاقرغم النجاح الكبير الذي حققه، إلا أن معتصم النهار يرى أن الشهرة والنجاح لم يضيفا له الكثير، معترفاً أنه يبحث عن أدوار واضحة تمنحه الراحة كممثل. كما أكّد على أن هذه المهنة مرهقة نفسيًّا، معتبراً أن بعض الممثلين يفتقرون إلى الأداء الحقيقي، بل "يصطنعون التمثيل"، على حد تعبيره.(المشهد)