في حلقة استثنائية من بودكاست "عندي سؤال" عبر قناة "المشهد" استضاف الإعلامي محمد قيس عارضة الأزياء والمُؤثرة اللبنانية نور عريضة في حديث صريح وملهم. خلال اللقاء، أفصحت نور عن جانب من حياتها الشخصية والمهنية التي لم تكشف عنه من قبل، فماذا قالت؟ نور عريضة تحكي اللقاء الأول بزوجها خلال لقائها مع الإعلامي محمد قيس، كشفت نور عريضة عن تفاصيل مؤثرة حول علاقتها بزوجها جورج مشيرة إلى أنها كانت في فترة صعبة بعد انتهاء علاقة استمرت 6 سنوات. تلك العلاقة كانت جادة، لكنها انتهت بشكل طبيعي، كما يحدث مع العديد من العلاقات الطويلة. وذكرت أنها خلال تلك العلاقة ابتعدت عن أصدقائها، وهو أمر شائع بين الفتيات اللواتي يدخلن في علاقات جادة في سن مبكرة. بعد انتهاء العلاقة، وجدت نفسها في حالة من الحزن والاكتئاب، جالسة في المنزل، تبحث عن طريقة لتجاوز تلك المرحلة. ذات يوم، تلقّت دعوة من صديق لها من الجامعة للخروج. في البداية، لم تكن تشعر بالرغبة في الخروج أو التواصل مع الآخرين، لكنها قررت في النهاية أن توافق. كان هذا الصديق في المنزل مع أحد أصدقائه، وطلب منه أن يرافقهما في هذا اللقاء، قائلاً إن نور بحاجة إلى من يرفع معنوياتها بعد المرحلة الصعبة التي مرت بها. عندما وصل جورج إلى المكان، قابل نور للمرة الأولى. كانت لحظة غريبة ومليئة بالمفاجآت، حيث تعرّف جورج على نور على الفور وذكر أنه كان يعرفها من مكان عملها السابق. بالنسبة لنور، كانت تلك المعلومة مفاجئة لأنها لم تكن تتذكره. ولكن المفاجأة الكبرى كانت عندما نظر جورج إليها مباشرة وقال: "أنا وأنتِ رح نتجوز". بالنسبة لنور، بدت تلك العبارة غريبة وغير منطقية، فهي كانت في تلك المرحلة تركز على استعادة حياتها بعيدًا عن العلاقات. على الرغم من غرابة البداية، إلا أن الأمور تطورت بين نور وجورج بشكل لم يكن متوقعًا، وبعد عام واحد فقط من اللقاء الأول، تم الزواج بينهما. على الرغم من انتماء جورج لعائلة ثرية، إلا أنه بالنسبة لنور لم تكن ثروته أو وضعه الاجتماعي هو ما جذبها إليه. على العكس، أشارت إلى أنها لا تحب المظاهر وأنها تبحث عن الشخصيات القوية والواثقة بأنفسها. جورج كان يمثل بالنسبة لها هذا النوع من الأشخاص الذين يشعرونك بالأمان والثبات، وهو ما جعلها تشعر براحة كبيرة تجاهه. نور أكدت أن العلاقة بينها وبين جورج كانت عفوية ومليئة بالشفافية منذ البداية. لم تكن تخفي شيئًا عن حياتها أو عائلتها، حيث كان الحديث عن الأمور الشخصية طبيعيًا ومريحًا بالنسبة لها. جورج أيضًا استقبل عائلتها بطريقة ودودة، رغم الطرافة التي وصفت بها أول زيارة له إلى منزلها. تحدثت نور عن قرارها بالزواج من جورج بعد فترة من التعارف، مشيرة إلى أنها لم تكن متسرعة. أرادت أن تكون قادرة على الاعتماد على نفسها ماديًا قبل أن تقدم على خطوة الزواج. كانت تؤمن بالاستقلالية وترفض أن تعتمد على أي شخص، بغض النظر عن مقدار ثروته. على الرغم من أن الزفاف كان صغيرًا، إلا أن نور وصفته بأنه كان مليئًا بالأجواء الجميلة واللحظات السعيدة. لم تكن التفاصيل المادية أو مظاهر الاحتفال هي ما يهمها، بل كانت تبحث عن تجربة ممتعة تجمع الأشخاص القريبين منها. الفستان الذي ارتدته لفت الأنظار، لكنه بالنسبة لها لم يكن محور اهتمامها أو ما خططت له بشكل مطول. نور عريضة تتحدث عن السنة الأولى بزواجها لم تكن السنة الأولى من زواج نور وجورج سهلة، بل وصفتها بأنها كانت مليئة بالتحديات الكبيرة، خاصة من الناحية المالية. بسن صغيرة، وجدت نفسها هي وزوجها يواجهان صعوبات لم تكن متوقعة، حيث اضطروا لبيع مقتنيات شخصية ذات قيمة عاطفية مثل فستان الزفاف وخاتم الزواج لتغطية احتياجاتهم الأساسية. رغم صعوبة هذه التجربة، كانت نور تنظر للأمر بإيجابية، مؤكدة أن هذه الأشياء مادية ويمكن تعويضها، في حين أن الأهم هو الحفاظ على الإصرار والشراكة القوية بينهما. كانت هذه الفترة اختبارًا حقيقيًا لقوة علاقتهما وثقتهما ببعضهما. أشادت نور بالدور الكبير الذي لعبه جورج في بناء نجاحهما المشترك، مؤكدة أن زوجها كان يمتلك رؤية إستراتيجية وقدرة على التخطيط للمستقبل، بينما كانت هي تميل للعيش يومًا بيوم دون الكثير من التخطيط. اعتبر جورج أن نور تمتلك شيئًا مميزًا يمكن ظان يساعدها على أن تصبح واحدة من أبرز الشخصيات في مجالها. مع الوقت، تحولت أحلامهما إلى حقيقة، حيث بدأت البراندات والعلامات التجارية بالتعامل معهما، وبدأت مسيرتهما المهنية تكتسب زخمًا كبيرًا. الحمل في حياة نور عريضة انتقلت نور للحديث عن تجربتها الأولى مع الحمل، التي بدأت بلحظات من السعادة الغامرة قبل أن تتحول إلى تجربة مؤلمة ومليئة بالتحديات. بعد أسابيع من تأكيد الحمل، تعرضت لنزيف شديد جعل الأطباء يؤكدون أن حملها انتهى. ولكن، رغم الفحوصات السلبية، كانت نور تؤمن بشعور داخلي قوي بأنها لا تزال حاملاً. هذا الإصرار دفعها لإجراء فحص أخير أثبت أنها كانت على حق، وأن حملها لا يزال مستمرًا. وصفت نور عريضة هذه اللحظة بأنها من أكثر اللحظات تأثيرًا في حياتها، حيث شعرت بأن حدسها كأم كان أقوى من كل التوقعات الطبية. تحدثت نور عن اللحظة التي استقبلت فيها ابنتها إيلا، ووصفتها بأنها كانت من أسعد أيام حياتها. على الرغم من صغر سنها وقلة خبرتها في الأمومة، شعرت بأنها مستعدة لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة. كان ميلاد إيلا بداية جديدة في حياة نور، حيث تعلمت كيف تتوازن بين أدوارها كأم وشريكة حياة وامرأة طموحة تسعى لتحقيق أحلامها.(المشهد)