تستضيف مدينة تيشيت الموريتانية النسخة 11 من مهرجان مدائن التراث، الذي يُنظم هذه السنة في واحدة من المدن التاريخية الـ4 في البلاد وادان، وشنقيط وتيشيت وولاته، والتي تصنفها "اليونسكو" ضمن التراث العالمي للإنسانية المهدد بالاندثار.مقاربة تنمويةويمثل المهرجان مقاربة تنموية وثقافية تهدف إلى إبراز الإشعاع الثقافي والحضاري لهذه المدن، بالإضافة إلى الجوانب التنموية التي تعتبر أهم الدوافع لتنظيم المهرجان. ويصل "الغلاف المالي" للمهرجان إلى حوالي 22 مليون دولار، تُوزع بالتساوي بين المدائن لاستثمارها في مشاريع تنموية تتعلق بمختلف جوانب الحياة.الجوانب التنموية من أهم دوافع تنظيم المهرجان (المشهد)كلمة الرئيس الموريتانيووصل الضيوف والمشاركون إلى المدينة التاريخية التي سبق أن احتضنت نسختين سابقتين من مهرجان مدائن التراث، الذي كان يطلق عليه حينها اسم مهرجان المدن القديمة.وخلال مراسم افتتاح المهرجان، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إنه من غير المقبول في الألفية الثالثة تحول النزاعات العقارية إلى نزاعات قبلية، داعيا إلى الوقوف في وجه النفس القبلي والشرائحي المتصاعد.وأضاف ولد غزواني أن الدلة لن تقبل بتعطل الموارد الطبيعية بادعاء أن الملكية العقارية لا تستند لشرعية القانون. وأشار الرئيس في خطابه، إلى أن النزاعات القبلية تهدد النسيج الاجتماعي. وتابع قائلا: "أجدد اليوم بضرورة الوقوف في وجه النفس القبلي والشرائح المتصاعد في تطبيق الصارم للقانون".ورافق الرئيس في رحلته كل من الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ووزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ووزير الزراعة، ووزير التنمية الحيوانية.الرئيس المورياتني حضر انطلاق المهرجان (المشهد)ويأمل القائمون على المهرجان أن يعكس الأخير وجها اقتصاديا تستفيد منه المدينة في البنى التحتية والازدهار الاقتصادي فضلا عن نفض الغبار عن مكنونها الزاخر بالتاريخ والعلم .(وكالات)