ألقت السلطات الأمنية الإسبانية، بالتعاون مع الشرطة الفرنسية، القبض على علال المرابط، أحد أخطر المجرمين المطلوبين دوليًّا، الذي عُرف بلقب "سائق الشاحنة الجهادي".تم تنفيذ العملية الأمنية في مدينة بيزييه الفرنسية، حيث حاول المرابط المقاومة بشدة، ما أدى إلى إصابة 3 ضباط فرنسيين قبل أن يتم السيطرة عليه باستخدام مسدس الصعق. جاء اعتقاله بعد أشهر من المطاردة، منذ أن نجح في إزالة سوار المراقبة الإلكتروني في سبتمبر 2023، متواريًّا عن الأنظار بعد تنفيذ سلسلة جرائم وحشية. فمن هو علال المرابط؟من هو علال المرابط؟ علال المرابط هو مواطن مغربي يحمل الجنسية الإسبانية، له سجل إجرامي طويل، ويُعتبر قاتلاً متسلسلاً من الأخطر الذين عرفتهم إسبانيا في السنوات الأخيرة. بدأ تاريخه مع السلطات الأمنية عام 2014، حين تم توقيفه في تركيا أثناء محاولته العبور إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، ليتم ترحيله إلى إسبانيا. وفي 2016، تم اعتقاله مجدّداً بعد محاولته استخدام شاحنة ثقيلة، ما أثار مخاوف من تنفيذ هجوم مشابه لهجوم نيس في فرنسا. بعد الحكم عليه بالسجن عامين ونصف في 2018 بتهمة محاولة الانضمام إلى تنظيم إرهابي، خرج المرابط تحت المراقبة الإلكترونية، لكنه تمكن في سبتمبر 2023 من إزالة جهاز التتبع، ليبدأ فصلاً دمويًّا جديداً. خلال الفترة بين نوفمبر 2023 ويناير 2024، ارتكب المرابط 3 جرائم قتل مروعة بحق مزارعين مسنين في المناطق الريفية بنافارا ولييدا، حيث هاجم ضحاياه بالساطور، وسرق سياراتهم للهروب من مسارح الجرائم. ربط المحققون بين الجرائم من خلال الأدلة الجنائية وكاميرات المراقبة، حيث تبيّن أن المرابط كان يتنقل بين المناطق النائية مستخدماً سيارات مسروقة من الضحايا، قبل أن يفرّ إلى فرنسا عبر أندورا. وبعد عملية بحث مكثفة، تمكنت السلطات من تحديد موقعه في بيزييه، حيث تم القبض عليه أخيراً. وينتظر المرابط المحاكمة بتهم القتل المتسلسل في محكمة نافارا، في واحدة من أكثر القضايا الإجرامية إثارة للجدل في أوروبا.(المشهد)