أثار حادث مقتل الطالب الأردنيّ في ألمانيا محمد بركات، تساؤلات عمّا يجري في ألمانيا من تنامي خطاب الكراهية الذي يصل إلى حدّ الإقدام على القتل.ولأنه كان داعما للقضية الفلسطينية ورافضا للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد دفع الطالب الجامعيّ الأردنيّ في ألمانيا حياته ثمنًا لذلك، وفق ما أكده أقارب له في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. مقتل الطالب الأردني في ألمانيا والسبت الماضي، ذاعت أنباء تفيد بمقتل طالب يدرس تكنولوجيا المعلومات في مدينة هامبورغ الألمانية، والذي يدعى محمد أسامة بركات، برصاصتَين في الرأس. وشكّلت وفاة بركات صدمة لعائلته وأصدقائه الذين أكدوا أنه كان شابًا موهوبًا وشغوفًا بالحياة. وحول مقتل بركات (21 عامًا)، أشارت وسائل إعلام عدة إلى أنّ الجريمة يُتوقّع أن تكون مندرجة ضمن "جرائم الكراهية". وعُثر على جثة محمد بركات في 19 ديسمبر، من دون وجود أيّ أدلة أخرى تؤكد سبب وفاته. وقالت الأستاذة المحاضرة في كلية الحقوق في جامعة كنت الإنجليزية الدكتورة شهد الحموري في منشور على صفحتها في "إكس": "هذه هي النتيجة المباشرة للعنصرية التي ترعاها الدولة (ألمانيا)". وأضافت في منشور آخر : "الخبر مؤكد من مصادر عدة. وتشير التحقيقات الأولية للشرطة إلى وقوع جريمة كراهية. كما أكد ذلك العديد من الطلاب الأردنيّين الذين يدرسون في ألمانيا". نفي ألماني ولدى ورود نبأ مقتل الشاب بركات، تحرّكت وزارة الخارجية الأرنية للتحقيق في الحادثة.في حين كان لشرطة مدينة هامبورغ الألمانية رأي آخر، وهي التي أكدت في منشور لها على "إكس" أن لا علم لها بجريمة الكراهية وأنه "لا توجد أيّ مؤشرات على جريمة قتل يمكن ربطها بهذا الأمر". وتفترض الشرطة الألمانية أنّ الادعاء بأنّ الطالب بركات قُتل بدافع "العنصرية والكراهية" لا تخلو كونها دعاية كاذبة. ويقول المدّعون العامون في ألمانيا إنّ "شبهة الانتحار" واردة، إلا أنهم لا يستبعدون أيضًا أن تكون جريمة كراهية. سخط في الأردن وألمانيا مقتل محمد بركات أثار سخطًا في الشارعين الأردنيّ والألمانيّ على حدّ سواء. وذهب البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، لتأكيد أنّ السياسة الألمانية تجاه إسرائيل هي من "غذّت" روح العداء تجاه المسلمين هناك. وبعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر على إسرائيل، أعلنت ألمانيا وقوفها إلى جانب تل أبيب ودعت إلى إدانة الحركة. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في تصريحات سابقة، "علينا ألّا نترك المجال أمام أولئك الذين يقدمون المسلمين كسبب لكلّ الشرور". فيما اشترطت ولاية ساكسونيا-أنهالت بشرق ألمانيا من الأفراد الذين يسعون إلى الحصول على الجنسية الألمانية، أن يؤكدوا كتابيًا أنهم يعترفون بحقّ إسرائيل في الوجود.(المشهد)