يحتفل العالم اليوم 20 مارس بـ"اليوم العالمي للسعادة"، هذا التاريخ الذي حددته الأمم المتحدة ليكون إلهاما للناس حول العالم لبثّ الأمل والفرح والطاقة الإيجابية في النفوس. اختيار تاريخ 20 مارس اختيار هذا التاريخ لم يأت عن عبث. فهو يوافق يوم الاعتدال الربيعي وهي ظاهرة تحدث حول العالم في الوقت نفسه. ونتيجة لهذه الظاهرة يشعر العالم أجمع بالشعور ذاته في وقت واحد.من هم الشعوب الأكثر سعادة؟ أظهر تقرير السعادة العالمي لهذا العام أن فنلندا تعد الدولة الأكثر سعادة في العالم للعام 6 على التوالي. ووفقا للتقرير، شملت القائمة أيضا الدنمارك وإيسلندا وإسرائيل وهولندا والسويد والنرويج، وسويسرا، ولوكسمبورج، ونيوزيلندا. وحلت النمسا وأستراليا في المرتبتين 11 و12، في حين جاءت ألمانيا في المرتبة 16، متراجعة مركزين مقارنة بالعام الماضي. وما زالت أفغانستان ولبنان الدولتين الأقل سعادة في التقرير.الأشخاص الأكثر سعادة هل الأغنياء أسعد من الفقراء؟ وهل الأذكياء أسعد من الأقل ذكاء؟ لا شك في أن هناك علاقة إيجابية بين الثروة والقناعة في الحياة، وهذا ليس غريبا. لكن المثير للاهتمام هو أن حتى الأثرياء الذين يمكنهم شراء ما يحلو لهم، لا يبحثون عن السعادة في الأشياء التي يشترونها بل في الأمور التي يقومون بها منها قضاء وقت مع من يحبون وهذا طبعا ليس حكرا عليهم، بل يمكن للفقير والغني القيام به على حد سواء. أما فيما يتعلق بالأذكياء، فقد توصلت دراسات كثيرة إلى استنتاج أنّ أصحاب معدلات الذكاء المنخفضة أقل سعادة مقارنة بمن هم أكثر ذكاء. فانخفاض معدل الذكاء غالبا ما يقترن بمعدلات دخل منخفضة وصحة عقلية أقل، الأمر الذي يسهم في الشعور بعدم السعادة. لكن في المقابل، غالبا ما يشعر الذكي بالقلق أكثر من غيره فهو يفكر كثيرا بكل مجريات الحياة، وقد يصاب بأزمة نفسية هي أصلا غير موجودة. كيف تصبح أكثر سعادة؟ لكل من يشعر بالكآبة والإحباط، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في معالجة هذه الحالة:تعزيز التواصل الاجتماعي هو العامل الأهم الذي يؤثر على شخصية الانسان وحالته النفسية. فالتحدث مع الآخرين وحتى لقاؤهم خصوصا الأصدقاء يخرج المرء من وحدته ويساعده في الترفيه عن نفسه ولو قليلا. والأشخاص الذين يبنون علاقات قوية يكونون أكثر سعادة، وأكثر صحة جسديًا وعقليًا من أولئك الذين هم أقل ارتباطًا. صحة جيدة تؤكد الدراسات أن مكونات الحياة السعيدة تشمل عدم التدخين وتعاطي الكحول وممارسة الرياضة بانتظام.أعمال الخير من شأن عمل الخير أن يجلب سعادة لمن يقوم به. وليس بالضرورة أن يكون عمل الخير عبر تقديم المساعدة المادية لشخص محتاج، بل يمكن أن يكون إطراء أو مديحا لأحدهم، أو مساعدة أحدهم في إتمام مهمة ما أو حتى القيام بخدمة ما. فهذا النوع من المبادرات الودية والبسيطة يقلل من الاكتئاب والقلق.التعبير عن الامتنان من المهم التركيز على الأشياء الايجابية خلال اليوم والابتعاد عن التوتر، والأهم هو الشعور بالامتنان اليومي تجاه كل تفصيل صغير أو كبير في الحياة. في النهاية، من المهم أن يعلم من لم يجد السعادة بعد أن المرء الذي يملك كل شيء هو في بحث مستمر عن العمل والواجبات وقضاء وقت ممتع أينما كان، وهذا يعني أن السعادة الفعلية لا تؤمنها الأشياء التي يمكن شراؤها بالمال بل الانشغالات والتواصل مع الناس والمحيط.(وكالات)