ما زالت قصة "فتاة الشروق" أو "فتاة أوبر" تتفاعل في مصر.فبعد القبض على سائق سيارة الأجرة التابعة لشركة "أوبر"، ونقله من قسم شرطة الشروق إلى سجن النهضة لإستكمال باقي مدة الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات، أعلنت وسائل إعلام محلية أن المعلومات المتوفرة تشير إلى عدم وجود مواد مخدرة على ملابس حبيبة الشماع التي قفزت من سيارة الأجرة أثناء سيرها خوفا من خطفها، والمادة الموجودة على ملابسها عبارة عن عطر لا يضر أي شخص.تهمة الخطف وبحسب محامي السائق المتهم عمرو عبد المنعم، فإن عدم وجود مواد مخدرة على ملابس الفتاة ينفي تهمة الشروع في خطفها، ورش مواد مخدرة عليها لتخديرها. وقال في تصريحات صحفية: "هذا الأمر دليل قوي على براءة موكلي من باقي الاتهامات، وذلك بعدما وجهت له النيابة العامة تهمة الشروع في القتل والخطف، عقب شهادة أحد الأشخاص الذي تقابل مع المجني عليها قبل دخولها في غيبوبة، وأخبرته أن السائق رش المعطر المخدر داخل السيارة لتخديرها".اعترافات الطبيب الذي يعمل معه السائقإلى ذلك، أدلى طبيب مشهور بأقواله أمام جهات التحقيقات بالقاهرة، وهو الطبيب الذي يعمل معه السائق المتهم في حادث "فتاة الشروق" حبيبة الشماع التي ققزت من السيارة التي كان يقودها سائق الطبيب.وقال الطبيب أمام جهات التحقيق: "محمود شغال معايا من فترة كبيرة، وأنا مشوفتش منه حاجة وحشة، وكنت بأمنه على أفراد أسرتي، واللي حصل يوم الواقعة، إني كنت معزوم عند واحد صاحبي، ومحمود وصلني هناك وقولتله روح بدري أنت، فهو عشان كده قرر يشتغل الساعتين دول أوبر عشان يحسن دخله، ومكانش باين عليه أي علامة من علامات الإرهاق أو التعب، كان عادي جدا".أما فيما يتعلق باستخدام سائق أوبر لزجاجة العطر، قال الطبيب في التحقيقات: "أنا مش بطيق ريحة السجاير في العربية، ومحمود كان مدخن، وأنا كنت بقوله حاول ترش العربية معطر، عشان تقتل ريحة السجاير، وهو كان معاه زجاجة برفان بيستخدمها كل شوية عشان ريحة السجاير".حملة مقاطعةوفي حين ما زالت المجني عليها في غيبوبة تامة بالمركز الطبي، أطلق عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا أفراد عائلة الفتاة، حملة مقاطعة ضد أوبر.وأشعل مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي، هاشتاغ "حق حبيبة لازم يرجع" عبر "إنستغرام" و"فيسبوك".وقالت مديحة الشماع، أحد أفراد أسرة حبيبة فتاة الشروق، في منشور لها: "هو احنا دمنا رخيص أوي كده.. على فكرة حبيبة مش أول واحدة يحصلها كده، إحنا معانا ناس كتيرة أوي بأرقام محاضر في خلال السنتين الأخيرة تعرضوا لمواقف شبيهة، هنعمل إيه بتعويض وحياة الناس في خطر كل يوم، أنا عايزة أفهم إزاي أوبر مستثمرين وهما بياخدوا فلوس بالمصري".وتابعت: "مش من حق حد يترجم حياتنا لأرقام وفلوس، حبيبة ليها أهل وأم وأب وأخوات، حياتهم واقفة، كل يوم بيناموا بالعافية وبيصحوا كل شوية على قلب موجوع".وأضافت مديحة الشماع: "والله أنا بدعي ليل نهار وإن محدش يحس ولا يجرب اللي احنا فيه، ويمكن حبيبة تبقى سبب إنقاذ حالات ممكن تحصل تاني.. حق حبيبة لازم يرجع".دفاع السائقوكانت أمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة محل الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث.وكشف محامي السائق عمرو عبد المنعم إن موكله بعد الحادث خرج على مواقع التواصل الاجتماعي وشرح موقفه بالكامل وأنه لم يقصد خطفها إطلاقا وتفاجأ بإلقاء نفسها من السيارة.وطلب دفاع المتهم، بإخلاء سبيل موكله بأي كفالة تراها المحكمة مناسبة بناء على عدم معقولة تصور الواقعة على النحو الوارد من الأوراق وانتفاء أركان الجريمة المواجهة له.وأكد المحامي أن موكله كان يقود السيارة على سرعة 100، وبعد الواقعة اتصل بشركة أوبر وروى لهم تفاصيل الواقعة وأخبروه خلالها أنه سوف يتم التحقيق في الأمر ولم يتلق اتصالاً هاتفياً من أحد.وقرر قاضي المعارضات، بالمحكمة المختصة، تجديد حبس سائق أوبر 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه.ووقعت الحادثة منذ حوالي الأسبوع، يوم انتهى السائق من عمله مع الطبيب فقرر فتح أبلكيشن "أوبر"، وأثناء ذلك تصادف طلب المجني عليها توصيلها إلى منطقة في الرحاب عن طريق "أوبر". وافق السائق المتهم على طلب التوصيل وبالفعل اقتاد معه المجني عليها، وأثناء ذلك وتحديدا على طريق السويس شعر ببرودة في الجو فأغلق زجاج السيارة ورش العطر على ملابسه وبعدها تفاجأ بإلقاء المجني عليها نفسها من السيارة وهي مسرعة.(المشهد - وكالات)