يبدو أن التضخم الاقتصادي بدأ يدفع بأصحاب الكلاب إلى التخلي عن حيواناتهم الأليفة بأعداد قياسية.فقد حذرت مؤسسة خيرية لإعادة إيواء الكلاب في بريطانيا من "عدد الطلبات غير المسبوق" الذي يصلها لأصحاب كلاب يريدون التخلي عن حيواناتهم.فارتفاع تكلفة الغذاء والعلاج والتأمين يجعل معيشة الحيوانات باهظة الثمن للغاية.وتشهد أكبر مؤسسة خيرية لإعادة إيواء الكلاب في بريطانيا طلبات غير مسبوقة مع ارتفاع تكلفة رعاية الحيوانات الأليفة بأكثر من ضعف معدل التضخم.وتقول Dogs Trust إن أعدادًا قياسية من المالكين يريدون التخلي عن حيواناتهم وأن بعض بيوت الكلاب التابعة لها أصبحت الآن مكتظة جدًا لدرجة أن لديها قوائم انتظار.وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع تكلفة طعام الكلاب والتأمين عليها ورعايتها البيطرية يؤدي أيضا إلى تقليل عدد المتبنين المحتملين لها.وفي العام الماضي، تلقت المؤسسة الخيرية أكثر من 45 ألف طلب من أصحاب حيوانات يريدون التخلي عن حيواناتهم، أي ما يعادل 125 طلبًا تقريبًا يوميًا.ووجدت دراسة استقصائية لمالكي كلاب أجرتها Dogs Trust فإن الفواتير البيطرية هي مصدر القلق الأكبر، يليها كلفة طعام الكلاب التي يحاول أصحاب الحيوانات قبل التخلي الانتقال إلى علامة تجارية أرخص.ووفقا لمكتب الإحصاءات الوطني، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 8% في عام حتى ديسمبر ولكن خلال الفترة نفسها، ارتفعت تكلفة علبة طعام الكلاب بنسبة 15%.وأنشأت المؤسسة الخيرية بنوكًا لطعام الكلاب في مراكز إعادة الإيواء التابعة لها، لكنها قالت: "لا ينبغي أن يقع العبء على عاتق القطاع الخيري وحده".(ترجمات)