أعلنت الحكومة المصرية عن بدء تطبيق نظام البكالوريا الجديد البديل لنظام الثانوية العامة التقليدي، في خطوة تهدف إلى إحداث تطوير جذري في نظام التعليم. ومع ذلك، أثار القرار جدلًا كبيراً وانتقادات من بعض الطلاب وأولياء الأمور، ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن فترة انتقالية تتيح للطلاب الاختيار بين النظامين قبل التطبيق الكامل للبكالوريا. فماذا في التفاصيل؟ نظام البكالوريا الجديد في هذا السياق، أكّد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن الحكومة تتابع جميع الملاحظات والتعليقات حول النظام الجديد، وتسعى إلى تطبيقه بشكل تدريجي لضمان تحقيق أقصى استفادة للطلاب مع التخفيف من الضغوط عليهم وعلى أسرهم. ويقوم نظام البكالوريا المصرية على تقسيم المرحلة الثانوية إلى مرحلتين:المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي)، حيث يتم تأهيل الطلاب على النظام الجديد. المرحلة الرئيسية (الصفان الثاني والثالث الثانوي)، ويتم فيها التقييم على مدار عامين دراسيين، بدلًا من النظام التقليدي القائم على سنة واحدة فقط. أما بالنسبة لآلية التقييم، فسيتم إتاحة فرصتين للامتحانات سنويًّا: امتحانات الصف الثاني الثانوي تُعقد في مايو ويوليو. امتحانات الصف الثالث الثانوي تُعقد في يونيو وأغسطس. ويتم احتساب الدرجة النهائية من 100 لكل مادة، كما سيكون للطلاب الحق في دخول الامتحان الأول مجاناً، بينما يتحمل الطالب رسوماً قدرها 500 جنيه للمحاولة الثانية.جدل حول نظام البكالوريا الجديد كشف استطلاع للرأي أجرته كلية الإعلام في جامعة القاهرة أن 49.6% من المصريين يرفضون النظام الجديد، بينما يؤيده 44.6%، ما يعكس انقساماً واضحاً حول الفكرة. من ناحية أخرى، أكدت الحكومة أن النظام الجديد يهدف إلى تعزيز التفكير النقدي والتحليلي بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين، وهو ما سيساعد الطلاب على التأهيل لسوق العمل وفق المعايير الحديثة. كما أشارت الحكومة إلى استمرارها في التشاور مع الخبراء والمتخصصين لضمان أفضل تنفيذ للنظام الجديد. (المشهد)